الخارجيةُ السورية تحذِّرُ من توسُّع حروب الصهاينة وحلفائهم إلى مناطقَ جديدة
المسيرة | متابعات
أكّـدت سورية أن حروبَ الإبادة التي يشنها الاحتلال “الإسرائيلي” العنصري ضد الشعب الفلسطيني ستقود إلى تقريب اليوم الذي يتطلع إليه كُـلّ من يضحي بحياته وعائلته؛ مِن أجل التحرّر والكرامة وهو يوم النصر، مشدّدةً على وجوب وقف مجازر الاحتلال بحق الفلسطينيين، واعتداءاته على سورية ولبنان قبل أن تمتد وتتوسع حروب الصهاينة وحلفائهم إلى مناطق جديدة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان لها، اليوم السبت: “ارتكبت الفاشية الإسرائيلية بعد انتهاء ما تسمى الهدنة في قطاع غزة مزيداً من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، نتج عنها استشهاد ما يزيد على 200 فلسطيني خلال الساعات القليلة الماضية معظمهم أطفال ونساء، كما شن العدوّ الصهيوني صباح هذا اليوم عدواناً غادراً آخر على الأراضي السورية، في محاولة جديدة للتغطية على فشل السياسات الصهيونية في تحقيق أهدافها وهروبها من مواجهة الواقع لافتعال أزمة إقليمية، بعيدًا عن سقوط منظومتها العسكرية القتالية وخطط قادتها الذين أدانتهم الإنسانية كقتلة ومجرمين”.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال قتل منذ السابع من تشرين الأول الماضي وأصاب أكثر من 60 ألف فلسطيني، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، كما شرد أكثر من 1.7 مليون، في محاولة سافرة لفرض نكبة جديدة بعد مرور 75 عاماً على النكبة الأولى، مشيرةً إلى أن قادة الكيان الصهيوني لم يفهموا أن طريق اغتيال الأطفال الفلسطينيين الرضع، وحرمان الفلسطينيين من الماء والغذاء والدواء، وتدمير معظم مشافي قطاع غزة إن لم يكن كلها، لن تقود إلا لمزيد من الصمود البطولي لأهالي فلسطين في الضفة الغربية والقطاع المحاصر.
وبينت الخارجية أن السبب الرئيس وراء هذه الحرب هو استمرار الاحتلال الصهيوني لفلسطين، والأكثر من ذلك هو ذهاب البعض في الغرب المتصهين إلى حَــدّ الاشتراك في جريمة الإبادة الجماعية ومنح الحصانة للكيان الصهيوني من المساءلة والعقاب، فضلاً عن منح الولايات المتحدة ودول غربية أُخرى تفويضاً للصهاينة بالقتل والعدوان ضد الشعب الفلسطيني، من خلال توريد الأسلحة وحماية “إسرائيل” في المنظمات الدولية، أَو اشتراك هؤلاء فعلياً في العمليات العسكرية من خلال أساطيلهم التي هرعت إلى المنطقة لإنقاذ “إسرائيل”.
وقالت الوزارة: آن “لهذه المذبحة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين أن تتوقف، وآن للاعتداءات الإسرائيلية الجبانة على سورية وعلى جنوب لبنان أن تتوقف أَيْـضاً، قبل أن تمتد وتتوسع حروب الصهاينة وحلفائهم إلى مناطق جديدة”.
وشدّدت الخارجية السورية على “دعم سورية المطلق لأهلنا في الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وحقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، ونضالهم المشروع ضد الاحتلال، مؤكّـدةً ضرورة أن يفهم كيان الاحتلال العنصري أن حروبَ الإبادة التي يشنها على أطفال فلسطين، لن تقود إلا لتقريب ذلك اليوم الذي يتطلع إليه كُـلّ من يضحي بحياته وعائلته؛ مِن أجل التحرّر والكرامة، وهو يوم النصر”.