تحتَ الخبر
بقلم محمد منصور
من يتتبع سياسةَ اليمن وتوجّـهاته وأقواله وأفعاله الواردة على لسان كبار قياداته يمكنه أن يصلَ بسهولة ويُسر إلى الجوهر النادر لهذا اليمن العظيم في هذا الزمن العصيب.
اليمن الذي يسجلُ موقفاً فريداً عربياً وإسلامياً وعالميًّا في نصرة غزة وأهلها.
بصواريخ ومسيّرات يمنية تُشِعلُ النارَ في سفن إسرائيلية، هذا حَدَثٌ غير مسبوق، لسنوات ماضية خلت كان الكيان الصهيوني بعيدًا عن النقد في قاموس العديد من الحكام العرب والعالم، وحتى اليوم تنخرطُ بعضُ العواصم العربية في إسناد الكيان الصهيوني سياسيًّا ومادياً وإعلامياً، فيما يقفُ اليمن العظيم عسكريًّا وبصورة لافتة بجانب فلسطين شعباً ومقاومة.
الـ3 من ديسمبر ٢٠٢٣ يومٌ مجيدٌ في تاريخ يمننا العظيم؛ إذ قصفت للمرة الأولى سفن صهيونية بإرادَة وسلاح يمني، إن ذلك يمثل ما وصل إليه اليمن من إرادَة وقوة وصلابة وثبات وقدرة على نصرة الملف الفلسطيني المقدس.
إنها رحمة وعناية الله -عز وجلّ- باليمن المظلوم الذي يكافح منذ 10 أعوام في تثبيت معادلته السيادية، الاستقلالية، الحرة، ولقد نجح في ذلك إلى حَــدٍّ بعيد.
لم يجرؤ الكيانُ الصهيوني على الرد على خطوات اليمن البحرية غيرِ المسبوقة؛ لعلمه بأن ذلك سيجلبُ له المزيدَ من الحسرة والانكسار.
تحيةٌ للشعب اليمني العظيم ولقائده المجاهد السيد عبد الملك، ولنا جولاتٌ قريبةٌ قادمةٌ مع الكيان الصهيوني وذيولِه “العربية” والدولية.