خُبراءُ ومحللون غربيون يعترفون: السفنُ التي لها علاقاتٌ تجاريةٌ مع “إسرائيل” وأمريكا تواجِهُ خطرَ الاستهداف في البحر الأحمر

 

 

المسيرة: متابعات:

عَلَّقَ عددٌ من المحلِّلين والخُبراءِ الاقتصاديين الغربيين، على عمليات القوات المسلحة اليمنية في استهدافِ سُفُنِ الكيان الصهيوني بالبحر الأحمر، وتأثير ذلك على الاقتصاد الإسرائيلي.

وأكّـد “توربيورن سولتفيدت” المحلِّلُ الرئيسُ في شركة “فيريسك مابلكروفت” لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا، أن “السفن التي لها علاقات تجارية مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة تواجه أكبر خطر للاستهداف”، منوِّهًا إلى أن “اليمنيين أثبتوا بالفعل قدرتَهم على الاستيلاء على السفن في البحر الأحمر، كما أن لديهم أَيْـضاً القدرةَ على استهداف السفن بترسانة متطورة بشكل متزايد من الصواريخ المضادة للسفن والطائرات بدون طيار”.

بدوره قال “محلل درياد العالمي، نوح تروبريدج”، في معرض رده عمّا إذَا كانت سفن النفط والغاز في البحر الأحمر آمنة، قال: إن السفن المرتبطة بإسرائيل معرضة لخطر كبير من قبل القوات اليمنية في البحر الأحمر، وهذا يتضح من خلال الاستيلاء على السفينة “جالاكسي ليدر” في 19 نوفمبر، مرجحاً استمرار القوات المسلحة اليمنية بالتصعيد من خلال استهداف السفن الصهيونية في هذه المرحلة.

وأكّـد درياد، على موقعه في الإنترنت، أن “البحرَ الأحمرَ باتصاله مع قناة السويس، يُعَدُّ أحدَ أكثر ممرات الشحن ازدحاماً في العالم”، مبينًا أنه “قناة أَسَاسية وحاسمة للحفاظ على الاستقرار السياسي والاقتصادي في العديد من البلدان”.

وتقول الشركة على موقعها: “إن البحر الأحمر ذو أهميّة استراتيجية كبيرة، حَيثُ يقع بين قارتَي آسيا وإفريقيا، ويفصل بين الشرق الأوسط والشرق الأقصى وكذلك بين أُورُوبا وآسيا”، مشيرةً إلى أن الموقع الجيوسياسي للبحر الأحمر مهم؛ لأَنَّه حدود طبيعية بين الساحل الشرقي لأفريقيا والساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية وطريق حيوي لنقل النفط عبر باب المندب في الجنوب إلى الشمال، قناة السويس، مضيفةً “طالما ظل النفط مصدر الطاقة الرئيسي للعالم، فَــإنَّ هذا الممر الملاحي سيظل قناة حيوية لنقله من الخليج، ومن الناحية العسكرية، فهو طريق ملاحي حيوي بين الدول وقواعدها العالمية، وعلى هذا النحو، أصبح مسرحاً، حَيثُ تدور الصراعات والمنافسة الإقليمية”.

وكان المتحدِّثُ الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، قد جدّد، الخميس الماضي، استعداد اليمن الكامل لاستئناف عملياتها العسكرية ضد الكيان الصهيوني لتشمل أهدافاً لا تتوقعها في البر والبحر إذَا ما قرّرت إعادة حربها على غزة، وفي الرابع عشر من نوفمبر المنصرم، أعلن اليمن بدءَ مرحلة جديدة من الاستهداف لإسرائيل والمتمثلة بقصف أية سفينة تابعة لها في البحر الأحمر حتى توقف العدوان على غزة، وذلك استجابة عملية لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي، بمنع عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com