المقاوَمةُ الإسلاميةُ في لبنان صاحبةُ اليد العُليا تضعُ “إسرائيلَ” في حالة الدفاع
المسيرة | متابعات
تمتدُّ جبهةُ المواجهة جنوبي لبنان مع كيان العدوّ “الإسرائيلي” على طول يتجاوز 100 كم، وتشكِّلُ جبهةَ الشمال لفلسطين المحتلّة، جبهةٌ تشهد تصعيدًا منذ الـ8 من أُكتوبر الماضي، تصعيداً لم تشهده منذ عام 1948، كما وصفها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
تصعيدٌ تُديرُه المقاومةُ في لبنان وتتحكم بتفاصيله وفقاً لتكتيكات عسكرية مكنتها من تخطي موانع العدوّ الاستخبارية جواً وبراً، ترجمت لاحقاً في الميدان، تصعيداً عسكريًّا في عمليات المقاومة، كمًّا ونوعًا، وهو ما لم تشهده جبهات لبنان في تاريخ مواجهتها مع العدوّ “الإسرائيلي”، حيثُ إن الفارقَ أن جبهة لبنان اليوم ليست جبهةَ دفاع وإنما جبهة هجوم، وهذا الأمر لم تشهده في تاريخ المواجهة.
في غضون ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان، الثلاثاء، استهداف تجمعات لجنود الاحتلال في موقع رويسة العاصي زبدين، حَيثُ قالت مصادر حزب الله: “هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية بواسطة محلقة هجومية موقع المطلة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”.
وفي بيان لها قالت المقاومةُ الإسلامية: “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في موقع رويسة العاصي بالأسلحة المناسبة وحقّقوا فيه إصابات مباشرة”.
وفي بيان أعلنت عن “استهدافِ تجمُّعٍ في مثلث الطيحات بالأسلحة المناسبة، وحقّقت فيه إصابات مباشرة، كما أعلنت في بيان ثالث، عن استهداف مجاهدي المقاومة الإسلامية موقع زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بالصواريخ وتمت إصابته إصابة مباشرة.
وتأتي العملياتُ التي تنفّذُها المقاوَمةُ الإسلاميةُ في لبنان على طولِ الحدود مع فلسطين المحتلّة؛ دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته.
ولعل هذا الواقع هو ما زرع حالةَ الرعب في صفوف المستوطنين؛ ليذهبَ أحدُهم مخاطباً وزير الحرب “الإسرائيلي” قائلاً: “إن كان وزير الحرب يشعر بالأمان فليأتي هو وعائلته للإقامة في المستوطنات القريبة من لبنان.. نحن لن نعود أبداً.