دماءُ الشهداء أثمرت “طُــوفان الأقصى”

 

ياسمين الشامي

الشهداء وعلى مر التاريخ هم الوقود التي تشتعل بدمائهم ثورات الشعوب ضد المحتلّ، ضد الطغاة، ضد المستبدين للشعوب تلك المقهورة المسلوبة للحرية والكرامة، الشهيد عندما يبذل نفسه وحياته في الدنيا في سبيل الله وإعلاء كلمة الله يكون قد أسس للبقية من خلفِه قاعدة ثابتة؛ وهي أن الدنيا لا تستحق العيش فيها إلا بعزة الدين وجهاداً ضد الظالمين.

دماء الشهداء في فلسطين لمدة خمسة وسبعون عام، دماء الشهداء في العراق، دمائنا في اليمن لمدة تسع سنوات في عدوان ظاهر وما سبق من مؤامرات وحروب ظالمة قام بها النظام السابق ضد كُـلّ من رفض سياسية التبعية والخنوع للأمريكي والصهيوني تراكمت دماء الأبرياء وتجمعت فكان “طُــوفان الأقصى” هو من سيجرف عروش المجرمين القتلة من اليهود والمتيهودين المطبعين وكل من شارك في دعم إسرائيل لقتل أهل غزة سيناله من هذا الطوفان نصيبه، كُـلّ من تحالف مع إسرائيل وأعطاها الفرصة لسفك دمائنا في اليمن ولمدة سبع سنوات سيأتيه الطوفان الذي لا يبقي ولا يذر (وإن غداً لناظره قريب).

ببركة وبفضل دماء الشهداء المجاهدين والقادة الشهداء أصبحت إسرائيل محظورة وممنوعة من البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إسرائيل العدوّ المجرم الذي فرض حصاراً ظالماً على أهلنا في غزة، أصبح محاصراً ومهدّداً من عبور أية سفينة تابعة له أَو لها علاقة بهذا الكيان المتهالك المهتري السائر للجحيم اقتصاديًّا وعسكرياً ونفسياً.

المجاهدون بثباتهم بصدقهم بعطائهم بثقتهم بالله وبصبرهم، في مواجهة أعداء الله والتنكيل بهم نالوا وسام الشهادة الذي وعدهم به والفوز بجنات الخلد والنعيم الدائم فنعم عقبى الدار.

نحن بفضل تلك الدماء الزكية نلنا النصر والغلبة والعزة والتمكين ومن المنطلق الإيماني واجب علينا إكمال ما بدأوه هؤلاء العظماء ومواصلة الجهاد في سبيل الله حتى تحرير القدس وجميع المقدسات وإزالة إسرائيل من الوجود وإنهاء فسادها وعبثها في أوساط الأُمَّــة وكسر هيبة أمريكا في المنطقة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com