المقاوَمةُ الإسلامية في لبنانَ تشنُّ هجوماً بالمسيّرات على مقرٍّ للاحتلال في القطاع الغربي
المسيرة | متابعات
دعماً للشعب الفلسطيني الصامدِ في قطاع غزةَ وإسناداً لمقاوَمتِه، تواصلُ المقاومةُ الإسلاميةُ في لبنانَ عملياتِها على طول الحدود مع فلسطين المحتلّة، مستهدفةً مواقع “جيش العدوّ الإسرائيلي” وحشوده وآلياته، وخلال الـ 24 ساعة الماضية، نفّذت المقاومة أكثر من 11 عملية ضدّ أهداف “إسرائيلية” في القطاعين الشرقي والغربي.
شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان، “حزب الله”، هجومًا جويًّا، بطائرات مسيّرة انقضاضية، على مقر قيادة مستحدث لـ “جيش الاحتلال الإسرائيلي” جنوب ثكنة “يعرا” في القطاع الغربي.
وأكّـد بيان للمقاومة أنّ “المسيّرات أصابت أهدافها بدقة، موقعةً عدداً من الإصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين. وأوضح البيان أنّ الهجوم تمّ في تمام الساعة الـ10 من صباح الأحد”، كما قال بيانٌ لاحق: “استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بعد ظهر الأحد، موقعَي زبدين ورويسات العلم في تلال كفر شوبا ومزارع شبعا اللبنانية المحتلّة بصواريخ بركان وتمّ إصابتهما إصابة مباشرة”.
إلى ذلك، أعلنت المقاومة الإسلامية أنها “استهدفت جنودَ العدوّ في مواقع زبدين والرمثا والعباد وقلعة هونين”، كما تم استهدافُ موقع جل العلام بالأسلحة المناسبة، وتمّ إصابته إصابة مباشرة.
بدورها، أشَارَت مصادر إعلامية في الجنوب اللبناني إلى تفاصيلَ بشأن الأُسلُـوب الذي اعتمدته المقاومة في هذا الهجوم؛ إذ أكّـدت أنّها شاغلت الاحتلال في عدّة نقاط قبل استهدافِ ثكنة “يعرا”، مشدّدًا على أنّ هذه المشاغَلةَ عطلّت أنظمةَ الدفاع الجويّ الإسرائيلية، لتطلقَ بعدها المسيّرات.
ولفتت المصادر إلى أنّ الثكنةَ تبعد مسافة 2 كم عن الحدود اللبنانية، وأنّ المقاومة استهدفتها للمرّة الأولى منذ بدء عملياتها باتّجاه مواقع الاحتلال في الـ 8 من تشرين الأول/أُكتوبر الماضي.
وعقب الهجوم، تحدّثت وسائلُ إعلام “إسرائيلية” عن تقرير أولي يشير إلى وجود إصابتَينِ عند الحدود الشمالية، وأفَادت بأنّ صفارات الإنذار دوّت؛ بسَببِ اختراق مسيّرتين. وعلى صعيد آخر، اعترفت بإصابةِ 6 جنود في تبادل لإطلاق النار جرى على الحدود.
وقبل نحو ساعة من هذا الهجوم، أعلنت المقاومةُ استهدافَها موقعَ جل العلّام، بالأسلحة المناسبة، مشيرةً إلى إصابته بشكل مباشرة. وقالت المصادر: “إنّ موقع المرج الإسرائيلي، في القطاع الشرقي، تعرّض لنيران مباشرة”.
من جهته، أفاد الإعلام “الإسرائيلي” بإطلاق صاروخ مضاد للدروع من دون إنذار عند بلدة عرب العرامشة على الحدود الشمالية مع لبنان، مضيفةً أنّ صفارات الإنذار دوّت في الجليل الغربي ومستوطنة “شلومي”، نتيجة إطلاق صواريخ.
وشنّ الاحتلال سلسلة اعتداءات طالت العديدَ من البلدات الجنوبية، إذ نفّذت الطائرات الحربية “الإسرائيلية” غارات متتالية على أطراف بلدة يارون، واستهدف الاحتلال بالقصف المدفعي أطراف بلدات راميا ومروحين وعيتا الشعب وحلتا والخيام ومحيبيب وكونين وعيترون وكفر كلا وتلة العويضة من جهة بلدة الطيبة.