المقاوَمةُ تقصفُ “تل أبيب” وتخوضُ معاركَ بطولية في مواجهة توغلات الاحتلال بالقطاع

لليوم الــ66 من معركة “طُـوفان الأقصى”

 

المسيرة | متابعات

تتواصلُ الاشتباكاتُ العنيفةُ بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال “الإسرائيلي” في محاور التوغل بغزة، بالتزامن مع دخول معركة “طُـوفان الأقصى” البطولية يومها الـ66 على القتال، مؤكّـدةً أن أبطال الجهاد والمقاومة دكوا تحشدات لجيش الاحتلال المتوغلة في منطقة المحطة بمدينة خانيونس واستهدفوا دبابات الميركافا بقذائف “الياسين 105” في أكثر من محور، كما تم قصف “تل أبيب” برشقة صاروخية؛ رَدًّا على مجازر الاحتلال بحق المدنيين.

وواصل مقاومو كتائب القسام، وفصائل المقاومة، الاثنين، خوض ملاحم واشتباكات بطولية، وتنفيذ كمائن نوعية، والإجهاز على جنود من مسافة صفر، وتفجر عبوات ناسفة وفتحات أنفاق، خلال التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، وكبدوها خسائر فادحة في الجنود والدبابات.

وأفَادت مصادر ميدانية، بأن محاور التوغل في مخيم جباليا والشجاعية وخانيونس تشهدُ بشكل خَاصَّة معاركَ ضارية تتصدى فيها المقاومة بقيادة القسام لقوات الاحتلال، وتشهد باقي محاور التوغل في بيت لاهيا وبيت حانون وغزة، عمليات نوعية بين الحين والآخر خلف خطوط العدوّ.

وأعلنت كتائبُ القسام أن مقاتليها يخوضون في هذه الأثناءِ اشتباكاتٍ عنيفةً من نقطة صفر مع قوات خَاصَّة وقوة مدرعة غرب مخيم جباليا، وتمكّن مجاهدو القسام من استهدافِ قوة صهيونية خَاصَّةتحصنت في عمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا بقذائف “TBG” وأكّـد مجاهدونا وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح.

ودكَّت كتائبُ القسام “تل أبيب” برشقة صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، واستهدفت كتائب القسام دبابتَي ميركافا صهيونيتَين بقذائف “الياسين 105” في محور شمالي مدينة خانيونس، ودكت كتائب القسام تحشدات العدوّ المتوغلة في منطقة المحطّة بمدينة خانيونس بقذائف الهاون.

وتواصلت الاشتباكات الضارية وسط القصف المدفعي الإسرائيلي شرقي وشمالي ووسط خان يونس، وشهد شرق مخيم البريج اشتباكات ضارية وسط قصف مدفعي صهيوني وُصُـولاً إلى جحر الديك جنوب غزة، كما اندلعت اشتباكات عنيفة تخللها انفجارات بين المقاومة وجيش الاحتلال في منطقة المغراقة شمالي النصيرات.

وأشَارَت الكتائب في بيان، إلى أنها تمكّنت من استهداف قوة خَاصَّة تحصنت في عمارة سكنية في مشروع بيت لاهيا بقذائف “TBG”، مؤكّـدة وقوع أفراد القوة ما بين قتيل وجريح، ولاحقًا جددت كتائب القسام قصف “تل أبيب” برشقة صاروخية، واستهدفت “نير إسحاق” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى من عيار 114 مِم.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها قصفت تحشدات لجيش الاحتلال في محيط مسجد الظِّلال في محور التقدم شرق خانيونس بعدد من قذائف الهاون، كما قصفت تحشدات لقوات الاحتلال في موقع “كرم أبو سالم” بصواريخ بدر 1.

وقصفت سرايا القدس تحشدات العسكرية للاحتلال في منطقة جحر الديك ومحور التقدم “نتساريم” بعدد من قذائف الهاون العيار الثقيل، وأكّـدت أنها قتلت وأصابت جميع أفراد إحدى آليات الاحتلال العسكرية، التي قامت بتدميرها بواسطة عبوة برميلية شديدة الانفجار في محور الشجاعية شرق غزة.

من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات عنيفة بمنطقة السطر الغربي في خانيونس مع قوات العدوّ المتمركزة بأحد المنازل بالقرب من مفترق العامودي.

من جانبها، قالت وسائل إعلام “إسرائيلية”: “إنّ صلية من 10 صواريخ أطلقت في اتّجاه وسط “إسرائيل”، سقط أحدها في “حولون” متسبباً بأضرار كبيرة”، وأكّـد الإعلام الإسرائيلي إصابة مستوطن بجروح من جراء سقوط صاروخ في “حولون”، وتسجيل أضرار كبيرة بعدد من السيارات، وَأَضَـافَ أنّه “تم اعتراض 7 صواريخ في صلية الصواريخ الأخيرة على مستوطنات غلاف غزة وسديروت”، حَــدّ قوله.

إلى ذلك، أقرَّ جَيْشُ الاحتلال “الإسرائيلي” بمقتلِ 3 من جنوده وإصابةِ رابعٍ بجروح خطيرة في معاركَ بقطاع غزة، بعد ساعاتٍ من إعلانه مقتلَ 4، بينهم ضابطان المعارك الدائرة في القطاع.

ونقلت الإذاعة العبرية عن جيش الاحتلال قوله: “إن 5 قتلى من الذين أعلن عنهم اليوم [أمس] لقوا مصرعهم في كمين قرب فتحة نفق في خان يونس”، في حين تؤكّـد مصادر المقاومة أن الاحتلالَ يُخفِي خسائرَه الحقيقيةَ ويُفصِحُ عن جزء محدودٍ منها.

وذكرت صحيفةُ يديعوت أحرونوت العبرية أن “بين القتلى الذين أعلن عنهم جيشُ العدوّ اليوم [أمس] اثنين قُتلا في عملية واحدة نفذها مقاوم فلسطيني في منطقة القرارة شرق خانيونس”.

ووفق الصحيفة؛ رغم القصف العنيف التي تعرّضت له المباني في منطقة القرارة في خان يونس، خرج أحد المقاتلين من حفرة نفق داخل مبنى وزرع عبوة مضادة للأفراد وَفجّرها في قوة مشاة للجيش “الإسرائيلي”؛ ما أَدَّى إلى مقتل جنديين على الفور.

صحيفةُ هآرتس كشفت أن ثمةَ فجوةً كبيرةً بين العدد الرسمي الجنود المصابين، وما تظهره سجلات المستشفيات، وأشَارَت الصحيفة إلى أن العددَ المعلَنَ هو 1600 مصاب منذ بدء العدوان على قطاع غزة، بينما تظهرُ القوائمُ الجزئيةُ التي أعلنت عنها المستشفيات أنها استقبلت نحو 4600 مصاباً خلال الفترة نفسها.

وتزامن ذلك مع ما كشفته صحيفة “يديعوت أحرنوت” قبل أَيَّـام، إذ تفيد بأن عدد المصابين من الجنود بلغ 5000، وأن أكثر من 2000 اعترفوا رسميًّا بأنهم أصبحوا معاقِين، وذلك قبل أن تسحَبَ الصحيفة تقريرَها؛ بسَببِ الرقابة العسكرية، وتقلِّلَ من عدد المصابين إلى 2000 عوضاً عن 5000.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com