قياديٌّ عسكري صهيوني يحذِّرُ من تداعيات تعاظم قدرات القوات المسلحة اليمنية
المسيرة: متابعات:
أكّـد قائدُ سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، أليعازر ماروم، أن “الكيانَ الصهيوني يواجهُ الكثيرَ من المصاعب في ظل تصاعد قدرات القوات المسلحة اليمنية”، مُشيراً إلى أن “حركة أنصار الله عكفت كَثيراً على تسخير كُـلّ إمْكَاناتها لتوجيه العداء لإسرائيل”.
وفي حديث لـ”القناة الـ12″ الإسرائيلية، أمس الاثنين، أشار الضابط ماروم إلى أنّه قال هذا الكلام سابقًا “لمن يجب أن يقوله لهم في المؤسّسة”، متابعاً: “ممنوع الاستخفاف بهم، ونحن نعرفهم”.
وتأتي تصريحات ماروم، وهو لواء في الاحتياط، بعد إعلان اليمن على لسان ناطق القوات المسلحة أنّها ستمنع السفن المتوجّـهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذَا لم تدخل قطاعَ غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
ولفت المسؤول العسكري الإسرائيلي إلى أنّ إعلان صنعاء، التي لم تحدّد “ماذا ستفعل وكيف”، سيدفع غالبية السفن “أوتوماتيكياً إلى قرار عدم الوصول لموانئ إسرائيل”.
وأوضح في حديثه لـ”القناة الـ12″ إلى أنّ هذه السفن هي سفن تجارية، تتوخى ربح المال، مُضيفاً أنّ التأخير في وصول كمية البضائع إلى الاحتلال سيؤثر في السعر، كما أنّ بدلات التأمين سترتفع.
بدورها، لفتت معلقة الشؤون الاقتصادية في القناة، معيان برتي، أنّ حجم التجارة البحرية لـ”إسرائيل” تبلغ 400 مليار شيكل في السنة، و99 % من حجم الاستيراد يأتي من السفن عبر البحر، التي يأتي 30 % منها من البحر الأحمر.
أما القطاعات التي يُتوقع أن تتضرّر؛ فهي كثيرة وفقاً لبرتي، وأهمها قطاعات إنتاج القطع الكهربائية والسيارات والمواد الخام للإنتاج المحلي.
وأضافت أنّ الكثير من المصانع في “إسرائيل” تقول إنّها تواجه مشكلات في الاستيراد؛ لأَنَّ المواد الخام لا تأتي بالوقت المحدّد، فيما يُتوقع ارتفاع الأسعار وارتفاع تكاليف التأمين وعرقلة سلسلة التزود بالبضائع.
كذلك، شدّدت معلقة الشؤون الاقتصادية في “القناة الـ12” على أنّ الاحتلال “لا يعرف إنتاج كُـلّ ما يحتاجه، وهو نستورد كميات كبيرة”، مبيّنةً أنّ هذا الأمر “باختصار يدخل السوق في مشكلة لا نهاية لها، وَإذَا لم تُحلّ، كلنا قريباً سندفع ثمنها”.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ التهديدات اليمنية تفرض على السفن الإسرائيلية الدوران حول أفريقيا، والتأخر في الرحلات مدة 3 أسابيع، إضافة إلى رفع بدلات التأمين، مشيرةً إلى التأثير العالمي الذي قد ينتج عن ذلك.
وفي السياق، أكّـد رئيس مجلس “الأمن القومي” الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أنّ الاحتلالَ يعيشُ “حصاراً بحرياً”، مُضيفاً أنّه تحدّث عن هذا الأمر مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، ومع الرؤساء الفرنسي والألماني والبريطاني.
كما وصف الرئيسُ السابقُ لشُعبة الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال “أمان”، تامير هايمن، قرار صنعاء بـ”التهديد للأمن القومي الإسرائيلي”.
والسبت، أعلنت القواتُ المسلحة اليمنية منعَها السفنَ المتوجّـهة إلى الموانئ الإسرائيلية، أياً كانت جنسيتها، من المرور في بحر العرب والبحر الأحمر، إذَا لم تدخل قطاع غزة حاجتُه من الغذاء والدواء.
وجاء الإعلانُ اليمني بعد تنفيذ القوات المسلحة اليمنية عدداً من العمليات ضدّ سفن إسرائيلية، دعماً للمقاومة الفلسطينية، التي تواجه العدوان الإسرائيلي منذ أكثرَ من شهرين، إذ استهدفت، قبل أسبوع، سفينتين إسرائيليتين في باب المندب، هما “يونِتي إكسبلورر” وسفينة “نمبر ناين”، بُعيد استئناف الاحتلال عدوانه على قطاع غزة.
وفي الـ19 من نوفمبر الماضي، نجحت القوات البحرية اليمنية في احتجاز سفينة “غالاكسي ليدر” الإسرائيلية في البحر الأحمر، والتي كان على متنها عشرات الأشخاص، الأمر الذي أثار مخاوفَ من أن يؤديَ ذلك إلى إلغاء خطوط الشحن إلى الأراضي المحتلّة.