مسؤولٌ أممي: سكانُ غزة يوقفون شاحناتِ المساعدات ويأخذون الطعامَ ويأكلونه على الفور نتيجة اشتداد الحصار الصهيوني
فيما الإمارات والبحرين تسيِّران جسراً برياً عبر السعوديّة والأردن لنقل البضائع إلى “إسرائيل”
المسيرة | خاص
يتفاقمُ الوضعُ الإنساني والمعيشي في قطاع غزة يوماً بعد آخرَ؛ نتيجةَ للحصار الصهيوني على المواطنين الفلسطينيين؛ الأمر الذي جعل المواطنين يبحثون عن أي شيء يسد جوعهم ويمُــدُّهم لاستمرار العيش.
ووصفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، حالة المواطنين الفلسطينيين ومستواهم المعيشي المتدهور جِـدًّا نتيجة الحصار الخانق على قطاع غزة لأكثر من 70 يوماً بالشكل المخيف.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) فيليب لازاريني: “إن الناس الذين يعانون من الجوع نتيجة الحصار الصهيوني يعملون على إيقاف المساعدات التابعة للوكالة في قطاع غزة لأخذ الغذاء بأنفسهم؛ مما يجعل من المستحيل تقريبًا الاستمرار في تقديم المساعدات” حسب المفوض.
وَأَضَـافَ لازارايني للصحفيين خلال فعالية اللاجئين في جنيف، أنَّ “الناس يوقفون شاحنات المساعدات، ويأخذون الطعام ويأكلونه على الفور؛ هذا يوضح مدى يأسهم وجوعهم”، مردفاً بقوله بعد زيارة لغزة: “إن هذا يعني أن مئاتِ الآلاف في مراكز الإيواء المكتظة التابعة للأمم المتحدة في جنوب غزة يُحرَمون أحياناً من الطعام؛ لأَنَّه يجري اعتراضُه قبل وصوله لهم”.
وهذا ما يعكس المستوى المعيشي المتدني الذي وصلَ إليه أهالي سكان غزة من الجوع والحرمان وانعدام كافة وسائل ومقومات الحياة الذي يسدون به جوعهم ويؤهلهم للبقاء في العيش ولو للحظات بسيطة.
وفي وقت سابق كان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال: “إن نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة يعانون من الجوع” ويأتي هذا نتيجة اشتداد الحصار المطبق على أهالي غزة ومنع المساعدات من قبل كيان العدوّ الصهيوني الذي يقطع كافة السبل لإيصال أبسط الاحتياجات إلى جنوب قطاع غزة.
وتأتي هذه المعاناة لسكان غزة وسط صمت عربي مطبق وهمود مخيف يشجّعُ على المزيد من الجرائم الصهيونية ويضاعف من نسبة المعاناة التي تؤدي غالبًا إلى الهلاك.
فلم تكتفِ بعض أنظمة الدول العربية بالصمت والحياد بل قامت بتشكيل جسر من أراضيها لإمدَاد كيان العدوّ بكل ما يحتاجه في مواجهة أبناء فلسطين، وذلك بعد إغلاق اليمن لمضيق باب المندب أمام السفن الإسرائيلية وكذا السفن المتجهة إلى موانئ العدوّ الصهيوني.
ويشار إلى أن دويلة الإمارات شكّلت جسرَ عبور بريًّا لإمرار المواد الغذائية والحياتية لكيان العدوّ الصهيوني عوضاً عن مضيق باب المندب الذي أغلقته الجهورية اليمنية أمام العدوّ الإسرائيلي؛ رداً على جرائمه بحق أبناء غزة وحصاره الخانق عليهم.