مواقفُ اليمن بقيادتها وجيشها وشعبها تكشفُ القناعات الزائفة
محمد الضوراني
مواقف الشعب اليمني بقيادته وجيشه وشعبه المؤمن والمجاهد الذي أثبت ويثبت يوماً بعد يوم أنه يمن الإيمان والحكمة، يمن الإخلاص والوفاء بكل معاني الوفاء يمن الصدق في تبنيه لقضايا الأُمَّــة من منطلق إيماني، وهذا الوسام الذي يفخر به كُـلّ يمني حر وكلّ مسلم يعلم ويدرك بواجباته أمام الله ويستشعر رقابة الله عليه ويتحَرّك من هذا المنطلق السليم والصحيح والذي لا يوجد فيه أي اعوجاج.
إننا اليوم نشهد ما كان يقول الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- عن هذا الشعب المؤمن المجاهد فلم يخِب ضنه في هذا الشعب ووقف موقف الإيمان وموقف الحق وموقف المؤمن الصادق الذي لا يخاف إلا الله ولا يرجو سوى الله.
الشعب اليمني وفي ظل توجّـهات صهيونية تزرع في البلدان الأُخرى وفي الشعوب الأُخرى وعبر الأنظمة العميلة، والتي تعمل فقط على تكميم الأفواه لشعوبها والضغط على الشعوب لتكون مُجَـرّدة من القيم الإنسانية والأخلاقية والإيمانية بحيث يتمكّن منها الأعداء وتفقد كُـلّ مصادر القوة والأنفة والعزة والكرامة، لكن الشعب اليمني بقيادته الثورية الحقيقية كشفَ لكل الشعوب الحرة وأعاد البُوصلةَ لمسارها الصحيح الإيماني والذي يتوجب على كُـلّ الشعوب أن تسير فيه وتتمسك فيه وترفض الأفكار والتوجّـهات الخطيرة والتي يعمل عليها أعداء الإسلام وبالأخص الكيان الصهيوني وأمريكا والمنافقين من حكام وأمراء ورؤساء باعوا أنفسهم وذممهم لهذا الكيان مقابل لا شيء يذكر أمام ما أعده الله للمؤمنين.
إن مواقف اليمن والرد المزلزل الذي أرعب الصهاينة وفاجأهم وكشف ضعفهم أمام كُـلّ العالم الذي كان يعتبر جيش الكيان الجيش الذي لا يقهر ولا يمكن أن يقهر، وزرعت هذه النظرة غير الصحيحة من قبل الأنظمة العميلة لتخويف الشعوب وزرع اليأس في نفوسهم، اليوم اليمن يعيد لكل الأُمَّــة عزتها وكرامتها ويوضح للعالم بكله الذي يتفرج ويشاهد ما يحدث من جرائم تدمي القلوب وتبكي العيون ضد الشعب الفلسطيني الذي يتحَرّك للدفاع عن نفسه وأرضه ومقدسات الأُمَّــة الإسلامية كلها من كيان حاقد ظالم ومتجبر وفاسد ولا يحمل أي قيم أَو أخلاق، عدو زرع في جسد الأُمَّــة وينخر فيها.
إن الجيش اليمني الحر بقيادته الحرة والذي يحمل مشروعًا تحرّريًّا أثبت لكل جيوش الدول العربية والتي يتغنى بها الكثير أن القوة والإخلاص والصدق والإيمان هو مصدر مهم من مصادر التمكين والغلبة وليس العدد والعدة والإمْكَانيات في ظل انهزام نفسي كبير وانعدام للمشروع الحقيقي والصادق والذي يجعل من الجيوش العربية والإسلامية تعرف من عدوها وتتحَرّك ضد هذا العدوّ.
إننا اليوم نشهد تجليات الحق بكل تجلياته الكبيرة والعظيمة بعظمة الله من وجه هذه الأُمَّــة لمسار صحيح يمنحها العزة والكرامة والشموخ في الحق والعدل في هذه الدنيا وفي الآخرة منحها منهجية وقيادة ربانية صحيحة ولم يهمل هذه الأُمَّــة ويتركها، بل هذه الأُمَّــة هي من تركت دين الله -عز وجل- وانطلقت نحو مسار آخر من صنع البشر فضلت وهزمت وتمكّن منها أعداؤها.
اليوم الشعب اليمني أثبت للعالم قوة الإسلام وثباته في مواجهة الظالمين والمتجبرين والمتكبرين في هذا العالم وغير النظرة الانهزامية لشعوب العالم لنظرة قوية وثابتة وحرية حقيقية لا يمكن أن تهزم ولن تهزم، اليمن يرتبط مع الشعب الفلسطيني ارتباطًا إيمانيًّا، ومن موقعة الاستراتيجي سوف يثبت وقد أثبت هذا الارتباط ومُستمرّ في مواقفه وقراراته مع الشعب الفلسطيني مهما كان ويكون ولن يترك ذلك الموقف المشرف أمام الله والوسام الكبير الذي يفخر به كُـلّ يمني وكلّ مسلم وكلّ عربي يفخر به كُـلّ العالم دون استثناء.