عضو حركة الجهاد عزام: قيَّضَ اللهُ السيدَ عبدالملك الحوثي ليقودَ اليمنَ لنصرة المظلومين

في اختتام فعاليات الذكرى السنوية للشهيد:

بن حبتور: موقفُ اليمن المناصر لفلسطين منطلقٌ من هُــوِيَّته الإيمانية وصدق قيادته العظيمة

حازب: تضحياتُ الشهداء أثمرت نصراً وعزةً حتى أوصلتنا للمواجهة المباشرة مع أشرار الخلق

 

المسيرة: صنعاء

جدَّد رئيسُ حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني المناصر للقضية الفلسطينية، انطلاقاً من مبادئه وهُــوِيَّته الإيمَـانية.

وفي كلمةٍ ألقاها في الفعالية الختامية للذكرى السنوية للشهيد بجامعة العلوم والتكنولوجيا، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال: إن “الحروبَ والمؤامرات والدسائس والإفساد في الأرض هي صناعة يهودية -صهيونية في الأَسَاس؛ ولذا لا غرابةَ أن نراهم اليوم يرتكبون تلك المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ويعملون بكل الوسائل لإضعاف الأُمَّــة وإغراقها في دوامة الصراع كامتداد لنهجهم الخبيث عبر التاريخ، ليس ضد المسلمين فحسب بل ضد البشرية جمعاء”.

وَأَضَـافَ “اليمن يقوم بواجبه الإسلامي والأخلاقي والإنساني لنصرة غزة، ولا ينتظر من أحد شكره على ما يقوم به؛ لأَنَّه جزء من مبادئه وقيمه وأخلاقه وشيم أبنائه وثقافتهم القرآنية والمسؤولية تجاه فلسطين، لا سِـيَّـما المستضعفين منهم والمظلومين”.

وشدّد على أنه “لا يمكن لأي إنسان حر أن يرى أشلاء أطفال غزة وحالة القتل والتدمير الشامل، الذي تقوم به الآلة العسكرية الإجرامية، ويظل صامتاً أَو لا يتخذ موقفاً ضد هذا الصلف إلا من مات ضميره أَو باع نفسه للصهاينة”.

واعتبر يوم السابع من أُكتوبر الماضي منعطفاً استراتيجياً مهماً في معركة التحرير للأراضي العربية المحتلّة، وعملاً جوهرياً لإسقاط المشروع الاستيطاني الصهيوني العالمي، وإعادة الأرض إلى أهلها الحقيقيين.

ونوّه إلى أن موضوع الشهداء ليس موضوعاً عابراً، وإنما رئيسي واستراتيجي، وذو أهميّة كبيرة، والاحتفاء بهم له دلالاته الدينية والأخلاقية والقيمية.

وأوضح أنه لا يمكن أن يتم ذكر الشهداء إلا بالاعتزاز والإكبار، والعمل على تخليد ذكراهم العطرة وسيرتهم البطولية، والحفاظ على أسرهم ورعايتها وتطوير المؤسّسات، التي تعمل؛ مِن أجل ذوي وأسر الشهداء.

من جانبه، أكّـد وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال، حسين حازب، أهميّة إحياء ذكرى سنوية الشهيد لاستلهام دروس العزة والكرامة والتضحية والاستبسال في نصرة الحق والدفاع عن اليمن وسيادته واستقلاله.

وأشَارَ إلى معاني ودلالات الشهادة في سبيل الله؛ باعتبارها منزلة ومقاماً وفوزاً عظيماً، مبينًا أن ثقافة الشهادة والاستشهاد عززت الصمود والثبات اليماني في مواجهة 17 دولة، ووصلت إلى إرسال الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية لدك معاقل الاحتلال الصهيوني.

وقال: “لا نستطيعُ إيفاءَ الشهداء حقهم؛ كونهم ضحوا بأرواحهم؛ دفاعاً عن الأرض والعرض، فهم منارة الهدى للأجيال، وتضحياتهم أثمرت نصراً وقوةً وتمكيناً، وتوّج ذلك بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب”.

ولفت الوزير حازب إلى أن المعركة مع اليهود بدأت في اليمن منذ إطلاق الشهيد القائد شعار الصرخة في عام 2001م، ما أشعر أمريكا بقلق وخطر، وجعلها تشن ست حروب ضروس عبر أذنابها في المنطقة، وتبعتها بحرب شاملة استهدفت مقدرات اليمن على مدى ثماني سنوات.

بدوره، أكّـد عضو حركة الجهاد الفلسطينية في صنعاء، الدكتور مجدي عزام، أن “قدر فلسطين أن تدافع عن خيبة أمل الأُمَّــة وقدر اليمن أن يدافع عن العروبة بهُــوِيَّته الإيمانية وعروبته، وبحكمته التي شهد لها النبي الكريم -صلى الله عليه وآله وسلم-“.

وأوضح أن “المقاومة في فلسطين اشتدَّ ساعدها بعدَ ما دخل اليمن في الحرب مباشرة”.

وقال: “لم تهمنا أمريكا وسطوتها على دول الجوار المطبّعة، ولم نخشَ إسرائيل التي تُعد سادس دولة في العالم من حَيثُ القوة”.

وأضاف: “قيَّض الله للأُمَّـة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين والحوثي، الذي وعد فأوفى؛ عندما قال لم تمنعنا الحدود الجغرافية عن خوض المعركة كتفاً بكتف مع فلسطين”، مؤكّـداً أن اليمن أصبح رقماً صعباً بعد ثورة الـ21 من سبتمبر قراره ينبع من ذاته.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com