حُرَّاسُ السفن الإسرائيلية.. تحالفُ نهايةٍ لا تحالف بداية
سكينة حسن زيد
هناك إجماعٌ استثنائي يمني ضد الكيان الصهيوني ومتعاطف مع فلسطين لن تجده إلَّا في اليمن…
هذا موقف اليمنيين دائماً.
وَأراهن أنك لن تجد هذا المستوى من الإجماع حتى في فلسطين نفسها.
ستسمع نفس الموقف من المدير العام في مؤسّسة العمل ومن الفراش..
من ربة البيت ومن الموظفة الناجحة، من الطفل ومن الشيخ.
من الثري ومن المتسول.
حتى المرتزِقة اليمنيين لا جرأة لديهم أن يجاهروا بموقف مساند للكيان الصهيوني، لهذا كُـلّ ما يفعلونه منذ بداية العدوان على غزة هو اتّهام صنعاء أن كُـلّ مواقفها مُجَـرّد “مسرحيات”…
أو يبالغون أكثر ويتهمون أنصار الله أنهم متحالفون سراً مع أمريكا والكيان الصهيوني، وهو الاتّهام الذي يجعلهم محل سخرية دائماً…
إلا أن هذا السلوك دليل على خوفهم من المجاهرة بدعم الكيان الصهيوني أَو التعاطف معه أَو التبرير له، كما وصل الحال ببعض المتصهينين العرب في بعض الدول العربية!!
لهذا فانضمام أي يمني لحراسة السفن الإسرائيلية والتحالف الذي أعلنت أمريكا عنه في البحر الأحمر لا يمكن وصفه إلَّا على أنه تحالف “لحماية مصالح الكيان الصهيوني، ودعمه وتقديم العون له في جريمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين، انضمام أي يمني له سيكون بمثابة “انتحار سياسي واجتماعي”.
وبالرغم من أنه وارد وممكن أن يتصالح اليمنيون مستقبلاً ويتجاوزوا ثاراتهم الشخصية، إلَّا أنه غير ممكن وَلا وارد أن يتسامحوا مع من سينضم للتحالف الأمريكي الصهيوني هذا في البحر الأحمر.. بل وسيوصم من ينضم له بالعار والرفض الاجتماعي للأبد..
لأن تحالف عصابات وضيع كهذا يفتقر للدافع الأخلاقي، ومتهم أصلاً بكل الجرائم البشعة التي صدمت شعوب العالم كله وأغضبتهم..
إنه تحالف نهاية لا تحالف بداية.