اللواء المداني: التصعيدُ والتهدئةُ في البحر الأحمر مرتبطان بالتصعيد والتهدئة في غزة
أكّـد رفع الجهوزية لمواجهة أية تهديدات ضد اليمن
المسيرة| خاص
جدَّد قائد المنطقة العسكرية الخامسة، اللواء يوسف المداني، التأكيد على أن اليمن جزء أَسَاسي من معركة فلسطين وأن جبهة البحر الأحمر مرتبطة تصعيداً وتهدئةً بالأوضاع في قطاع غزة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة ترفع جاهزيتها لمواجهة أية تهديدات وأية جهات تحاول الحيلولة بين اليمن وفلسطين.
وقال اللواء المداني في تصريحات جديدة، الاثنين، إن “أي تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر وأية تهدئة في غزة تعتبر تهدئة في البحر الأحمر”، في إشارةٍ واضحة إلى أن عمليات القوات المسلحة ضد السفن المتوجّـهة إلى إسرائيل لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة.
وَأَضَـافَ أن “جبهةَ البحر الأحمر من جبهة فلسطين، واليمن جزء لا يتجزأ من الصراع مع العدوّ الإسرائيلي”.
وأكّـد قائد المنطقة العسكرية الخامسة أن “أية دولة أَو جهة تحول بين اليمن وفلسطين سيتم مواجهتها”، مُشيراً إلى ضرورة “رفع الجهوزية العالية لمواجهة أية تهديدات قد تطرأ، فالعدوّ يتربص باليمن ويسعى لعمل ردات فعل بعد تعرضه للإهانة”.
ويأتي هذا التأكيد في الوقت الذي يتحدث فيه العدوّ الصهيوني والولايات المتحدة عن ضرورة تشكيل تحالفات دولية لمواجهة العمليات العسكرية التي ينفذها اليمن ضد الاحتلال والسفن المتوجّـهة إلى موانئه.
وتحمل هذه التصريحات رسائل واضحة للعدو ورعاته وحلفائه بأن اليمن متمسك بدوره المتقدم في معركة “طُـوفان الأقصى” وفي الصراع مع العدوّ الصهيوني، وأن أية محاولات لإيقاف أَو عرقلة هذا الدور ستقابل بخيارات رادعة، إذ لا مساومة على هذه القضية على الإطلاق.
وجدَّد اللواء المداني التأكيد على تفاصيل عملية السيطرة على سفينة “غلاكسي ليدر” الإسرائيلية والتي كان قد كشف عنها في حديثٍ سابق لإذاعة صوت الثورة، حَيثُ أوضح أن العملية تمت في ظروف بغاية التعقيد وعلى مسافة 120 كيلو متراً من السواحل اليمنية، مُشيراً إلى أن العدوّ كان في وضعية حذر شديد وقتها، وكانت القطع الأمريكية متواجدة بشكل كبير في البحر الأحمر وبالقرب من السفينة، ولفت إلى أن “القوة الخَاصَّة التي نفذت العملية كانت قد خضعت لتدريبات واسعة لمدة عامين لتنفيذ عمليات مماثلة”.
وتتصدر العملياتُ اليمنية البحرية ضد سفن العدوّ الصهيوني والسفن المتوجّـهة إلى موانئه الأخبار على مستوى العالم في إطار مشهد معركة “طُـوفان الأقصى”، حَيثُ تتصاعد التداعيات المزلزلة لهذه العمليات على اقتصاد كيان الاحتلال ومستقبله، في الوقت الذي تهتزُ فيه الهيمنة الأمريكية في المنطقة بصورة تؤكّـد على صعود قوة جديدة قادرة على فرض معادلات إقليمية ودولية مهمة بقرار مستقل وبدون الحاجة إلى أية اصطفافات أَو غطاءات.