إنهمْ جندٌ مغرقون
نادرعبدالله الجرموزي
لقد منَّ الله تعالى علينا بنعمة القيادة السياسية، قيادة عظيمة من آل بيت قائد عظيم (رسولنا الأعظم صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الأطهار)، فتح الله به مغاليق الكفر وأنار الله تعالى به دروب الظلام، وهَـا هو جندي الله ووليه هادي الأُمَّــة ومرشدها ومبصرها يأخذ بيدها نحو النجاة والفوز، وليجمع كلمة الأُمَّــة ويوحد شتاتها -سيدي وقائدي العلم المجاهد /عبدالملك بدرالدين الحوثي (أيده الله وأعانه)- في خير مشروع جامع؛ إنه المشروع القرآني المبارك الذي جاء حاملاً في جنباته ومضمونه رسالات إلهية مضيئة لمن اهتدى بهديها واستنار بحرفها، جاءت هذه الرسائل والموجهات القرآنية المباركة تحدّد بوصلة العداء والمعتدين الحاقدين لهذا النور العظيم (ديننا الإسلامي الحنيف)..
نعم، ما نواجهه حَـاليًّا في الساحة الدولية ومسرح الصراعات الإقليمية وقريباً الدولية؛ إنها المعركة الحقيقية بين الحق والباطل ولكلٍ أعوانه وأوليائه وجماعاته وتحالفاته، وهذه سنة إلهية شاءها الله وأتت وعدها..
لقد كشف الله لنا حقائق رهيبة من خلال مَـا هو حاصل في هذه الصراعات بين أوليائه وأولياء الطاغوت، نسأل الله أن يبصرنا ويثبتنا على هداه، إنها لنعمة جليلة من الله، ليرى كُـلّ منا موقعه اليوم! وفي طريق من؟
لأَنَّنا لا نملك وبالأصح لا يتواجد اليوم سبيل بين السبيلين، إما أن تكون مع من هدى الله، أَو مع من حق عليهم الضلالة والعمى…
ليرى من على قلبه غشاوة الأحداث الحاصلة والتي حصلت وعلى ذَلك يقس!
يرى جند الله وأولياءه في سبيل مقارعة الطاغوت وجماعته، يحلل المواجهة عسكريًّا، سياسيًّا، إعلامياً، يرى حقيقة السلاح المنتصر! أهو سلاح الإيمان والعقيدة أم الميركافا والإبرامز وطائرات الـ 16f بأعدادها والأساطيل والبوارج والمدمّـرات؟
لقد أراد الله تعالى أن يرسم لهذا الطاغوت نهاية خزي وذل، فلقد هزم في اليمن شر هزيمة ولا يزال مبتور الساقين، مكسور الجناح، جاهداً أن يخرج من هذا الوحل الذي أغرق فيه بإملاءات أربابه وانتكس شر انتكاسة، لقد هزم الطاغوت في 7 أُكتوبر، لقد تلقى هزيمة نكراء مدوية عرت حقيقته وأبدت وهنه وعجزه، ولا يزالون هنا أَو هناك متخبطين وهم بصورة أقرب نسمي ذَلك رعشة النهاية لكبش مذبوح.. هم كذَلك فقط.
ما جاءت به -الشيطان الأكبر- مرة أُخرى (أمريكا المهزومة) من تهديدات تحمل في جوهرها كُـلّ الضعف بتشكيل تحالف يضم عدة دول مشاركة (منها الظاهرة ومنها الخفية) كقوة بحرية رادعة لهجمات “الحوثي”، وظناً منهم بأن ذَلك سيحمي مدللتهم (إسرائيل) وسيتوقف “الحوثي” عن واجبه المقدس نصرة لإخواننا في المحور، نقول لهم خابت ظنونكم..
ننصحكم.. باختصار شديد، قولوا لما أملاه عليكم الحوثي سَمعاً وطاعةً، ادخلوا المساعدات بما يكفي لإخواننا في غزة وانهوا عدوانكم الوحشي ما لم ننصحكم بعدم تجريب المجرب، وكما يقول المثل (من الخطأ تجريب المجرب).. نقول لكم بأن أساطيلكم وقواكم ومدمّـراتكم وجندكم جميعها (إنهم مغرقون).
(وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ).
هذه النتيجة الحقيقية، وهذا وعد الله لأوليائه ويا أهلاً ويا سعداً بكم إلى مسرح انتحاركم.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ).