مشاركون في مسيرة “تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا” الأساطيلُ والبوارجُ الأمريكية لا ترهبُنا وكُلُّنا خلفَ السيد القائد نصرةً لفلسطين
المسيرة: منصور البكالي
جدَّد الشعب اليمني تأكيده وتمسكه بموقفه الإنساني والأخلاقي المناصرة للقضية الفلسطينية ولإخواننا المحاصرين في قطاع غزة، حَيثُ تجسد ذلك في الخروج الجماهيري المليوني في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء وفي عدد من محافظات الجمهورية.
وأعلن المشاركون في مسيرة (تحالف حماية السفن الإسرائيلية لا يرهبنا) وقوفهم خلف السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في كُـلّ ما يقرّره ويتخذه في مواجهة الحلف الأمريكي الصهيوني المتغطرس، مجددين العهد والولاء للقيادة السياسية والثورية والعسكرية في أية مواجهة مرتقبة مع الأعداء.
وخلال مشاركته في المسيرة المليونية وعلى الرغم من جراحه الغائرة يقول الجريح علي محمد هادي وهو جالس على كرسي متحَرّك: “بإذن الله أننا سنواجه رأس الشر أمريكا وإسرائيل في هذا العالم وجهاً لوجه، وسيتجلى على أيدينا نصر الله وبأسه الشديد في نحور طواغيت العصر وفراعنة الزمن الذين يقتلون أطفالنا ونساءنا وأهلنا في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل تخاذل عربي وإسلامي مخز وفاضح، وبضوء أخضر من المجتمع الدولي والمنظومة الدولية”.
ويعتبر الجريح مكتوب في حديثه لصحيفة “المسيرة” أن تشكيل الأمريكي لتحالف بحري دولي لحماية السفن الإسرائيلية في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب، هو تحالف إجرامي يهدف إلى مساندة الكيان الصهيوني لاستمرار جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، من قبل كيان الاحتلال الصهيوني، ومحاولة فاشلة لحماية سفنه والسفن التي تمده بالبضائع والأسلحة وكلّ أنواع الدعم اللوجستي”.
ويؤكّـد أن الجرحى اليمنيين جاهزون للتضحية والفداء ولتنفيذ أية عمليات فدائية في البحر والجو لاستهداف سفن وبوارج وحاملات الطائرات التابعة لأية دولة دخلت في هذا التحالف الأمريكي، مُشيراً إلى أن معنويات جرحى العدوان الأمريكي السعوديّ على بلادنا، عالية وفي أتم الجهوزية لتنفيذ خيارات القيادة الثورية والسياسية والعسكرية في الوقوف إلى جانب إخوانهم المجاهدين في فلسطين”.
ومن بين الحشود الثائرة يقف المجاهد أبو محمد، وهو كفيف فقد عينيه أثناء مشاركته في مواجهة مرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في جبهة ماس بمحافظة مأرب.
ويقول لقائد ثورتنا وحامي أمتنا السيد القائد عبد الملك الحوثي: نحن يا سيدي حاضرون لأن نكون درعك الحصين وجاهزون لأن نكون عبوات ناسفة وألغاماً بحرية متفجرة تستهدف بها سفن الأعداء وبوارجهم وحاملات طائراتهم وكلّ قطعهم البحرية في المياه الإقليمية اليمنية، وفي أي وقت طلب منا ذلك ولن نتردّد بأن نقدم لله ما بقي من أجسادنا، فنكون بذلك قد ضمنا البيعة من الله وسلمناه واستلمنا منه الثمن، وربحنا منه التجارة والفوز في الدنيا والآخرة”.
ويتابع: “إعاقتنا لن تثنينا عن الوقوف إلى جانب إخواننا المجاهدين في محور المقاومة وعلى رأسهم المجاهدين في فلسطين، وفي الأقصى، وفي غزة أرض أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، أرض الرباط والجهاد، بل إن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقول والحكومات والزعامات والأنظمة التي ثبطت الأُمَّــة وشعوبها عن مواجهة الخطر المهدّد لوجودها ومستقبلها، ومعاذ الله أن تحولنا إعاقتنا البصرية إلى معاقين في البصيرة والهداية والرشد، ونقول لسيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، اضرب بنا البحر وسنكون الطوفان والأمواج التي تغرق سفن الأعداء وبوارجهم وقوتهم وعتادهم في قاع البحار وأعماق المحيطات، كما أغرق فرعون وجنوده”.
جاهزون للجهاد المقدس:
من جانبه يؤكّـد الحاج محسن علي المعاذ ذي الـ60 عاماً استعداده للجهاد في سبيل الله والتحَرّك الفاعل بالنفس والمال والولد للذود عن الأُمَّــة الإسلامية وشعوبها ونُصرة المستضعفين في هذا العالم تحت راية السيد العلم عبدالملك بدرالدين الحوثي “يحفظه الله”.
ويتابع الحاجُّ المعاذ في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “لن تخيفونا ببوارجكم وأساطيلكم وسفنكم الحربية، بل نحن شعب الجهاد والمدد والنصرة نرى ذلك فرصة لنا لنفوز بشرف مقارعتكم وهزيمتكم وإغراقكم في البحر، كما غرق الطواغيت من قبلكم، وستكونون عبرة لمن سيلحق بكم من الأمم المستهترة بحياة وكرامة المجتمع البشري وبأس وصمود وعزيمة شعبنا اليمني، والله إنكم قدمتم لحتوفكم ولنهايتكم الخاسرة”.
ويواصل: لن نقول لهم إلا كما قال الله تعالى في كتابه الحكيم: “إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ”، مؤكّـداً أن ذلك يزيدنا إيمَـاناً وإصراراً وثباتاً وعزيمة وقوة وإرادَة على موقفنا الجهادي العظيم في مواجهتهم وقتالهم والتصدي لكل مؤامراتهم وإفشالها.
ويطالب الحاج معاذ الحكومات والأنظمة العربية بفتح حدودها لتفويج المجاهدين اليمنيين إلى أرض فلسطين المحتلّة، ليتمكّن شعبنا اليمني العظيم من القيام بمسؤوليته الدينية والإنسانية في مناصرة المستضعفين في فلسطين، وقتال اليهود كافة كما يقاتلوننا كافة، مُشيراً إلى أن جميع الشعب اليمني كباراً وصغاراً، شباباً وشيوخاً من مختلف المحافظات والمذاهب مجمعون على وجوب الجهاد في فلسطين وقتال اليهود فيها وتحرير الأراضي الفلسطينية ومقدساتها من دنسهم.
من يوصلنا؟
ليست مُجَـرّد عبارة كلامية أَو بيان شجب وتنديد بل هو موقف عملي يعكس مستوى الجهوزية العالية والاستعداد الكبير، والتحَرّك الفعلي والشوق واللهفة التي يتطلع لها الشعب اليمني للجهاد في فلسطين.
بهذه العبارة يبدأ الشاب فارس محمد علي الوصابي، حديثه لصحيفة “المسيرة” بالتساؤل: من يوصلنا الآن إلى فلسطين فنحن مؤهلين منذ طفولتنا على استخدام السلاح والقنص والقتال، ولن تخيفنا أية قوة على هذه الأرض؟
ويضيف: “لقد جاء العدوانُ على شعبنا ونحن أطفالٌ، واليوم يستمر العدوان على شعبنا الآخر فلسطين وعلى أهالينا وأطفالنا ونساءنا في قطاع غزة ونحن شبابٌ، قادرون على التحَرّك في سبيل الله والذود عن المستضعفين، وهذه مسؤولية دينية وأخلاقية، ونطمح لتحقيقها لنكون شهداء أَو منتصرين”.
ويواصل: “أسلحتنا موجودة وأموالنا جاهزة ولن يثنينا عن التحَرّك سوى عدم معرفة من يوصلنا إلى فلسطين ومن يفتح لنا الطريق للعبور والمشاركة الحقيقية في الميدان العملياتي والقتالي المتصدي لأذل وأجبن وأوهن كيان فوق هذه الأرض، ونحن على يقين تام بأن قتالنا لليهود الصهاينة من أية جنسية كانوا ومن أية دولة جيء بهم، هو من أسهل أنواع القتال، وستكون معاركه من أبسط المعارك على الميدان؛ لأَنَّ الله قد أخبرنا عنهم وعن نفسياتهم وعن جبنهم بأنهم لن يقاتلونا إلا في قرى محصنة أَو من وراء جدر، وإن يقاتلونكم يولون الأدبار ثم لا ينصرون”.
بدوره يقول منير الحرازي: إن من نعم الله علينا أن جعل عدونا هو من يأتي إلينا وإلى مياهنا وبحارنا ومنافذنا لقتالنا، لافتاً إلى أن هذا يعطينا الشرعية في إغراقه وإغراق سفنه وجنوده، ويقرب لنا المسافات لهزيمته، بل ويمنحنا التأييد الشعبي والعالمي والإنساني، حين قدم هو لحماية الكيان الغاصب ليستمر في جرائمه البشعة بحق إخواننا في قطاع غزة، موضحًا أن موقفنا اليوم هو موقف نبي الله موسى أمام غطرسة وكبر وظلم فرعون ذلك العصر، ونتيجة مواجهتنا لهذا التحالف البحري، هي ذات النتيجة الحتمية بالغرق لقوى الطغيان الاستكبار العالمي تحت قيادة فرعون العصر أمريكا في البحر كما غرق فرعون وجنوده، وما تحقيق ذلك عنا ببعيد إن شاء الله”.
ويضيف الحرازي في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “كلّ تلك القطع البحرية والعتاد البحري يمتلك اليمن بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمة الأسلحة الكفيلة بإغراقها، كما هو حضور شعبنا اليمني وحماسة وقوة تفاعله منقطع النظير في هذا العالم مع القضية الفلسطينية”، لافتاً إلى أنه قادر على انتزاع هذا النصر العظيم لفلسطين ولليمن ولكل أبناء شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية ولكل أحرار العالم، المتطلعين لعظمة الموقف اليمني والقيادة اليمنية في مواجهة أمريكيا وإسرائيل.