﴿وَٱتْرُكِ ٱلْبَحْرَ رَهْوًا إِنَّهُمْ جُندٌ مُّغْرَقُونَ﴾
صفوة الله الأهدل
لكل فرعون بحر يُغرقه، عندما كان البحر الأحمر تحت سيطرة الصهاينة والأمريكان استضعفونا، وحاصرونا ومنعوا إيصال أي مساعدات إنسانية وَغذائية وَدوائية لنا، وأصروا على شد وثاق حبالهم على أعناق من نفذ منّا من صواريخهم (بالموت البطيء)، أما الآن فـ لا لقد انقلبت الموازين، وأصبح الأمر مختلفاً تماماً فبحر الأمس الذي كان لهم أصبح اليوم عليهم يغرقهم مع سفنهم، لذلك يحاول العالم اليوم وعلى رأسه أمريكا أن ينقذ إسرائيل فيلقوا إليها حبالهم ليخرجوها مما هي فيه، لكن بحر اليمن يلقف كُـلّ ما يأفكون قبل أن يصل لإسرائيل.
أين هم اليوم أُولئك الذين باركوا العدوان على اليمن؟! تحت مسمى (حماية الملاحة الدولية) ليباركوا العمليات التي يقوم أبطال القوات البحرية اليمنية ضد سفن الكيان الصهيوني في البحر الأحمر ألم يسمعوا ما قاله النتن ياهو بداية العدوان على مرأى ومسمع من العالم: إن خطر سيطرت الحوثيين على البحر الأحمر أشد خطراً من نووي إيران” ويدركوا اليوم أن حقيقة التحالف الذي أعلنوا أنه لحماية الملاحة الدولية إنما هو في الواقع لحماية وتأمين السفن الإسرائيلية.
لم نكن مثلهم ولم نتعدِ على أحد دون إنذار أَو تحذير، ففي كُـلّ مرة نقوم بالاتصال المسبق والمتكرّر لتلك السفن التي تم استهدافها بالعودة لكنها رفضت، في الوقت الذي نحن نُطمئن العالم أن البحر الأحمر آمن لجميع الدول باستثناء السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى إسرائيل.
أمريكا من تسمي نفسها راعية السلام هي الداعية للحرب على فلسطين، أمريكا التي تدّعي حماية حقوق الإنسان هي من تُبيد الإنسانية في غزة، أمريكا التي تزعم أنها تدعم حرية الرأي والتعبير هي من تُجبر العالم لأن يقف مع إسرائيل، أمريكا التي تنسب لنفسها القوة هي من ستسلب الأموال طائلة من الدول لحماية إسرائيل، أمريكا تريد تأليب العالم وافتعال أزمة في البحر الأحمر حتى لا يدخل الغذاء والدواء لغزة المحاصرة، كُـلّ هذه القرابين التي تقدمها أمريكا إنّما حُبّـاً في إسرائيل.
نقول لإخواننا في فلسطين أثبتوا فلستم وحدكم نحن معكم وأرواحنا قبل أرواحكم، ودماؤنا قبل دمائكم، وأنفسنا قبل أنفسكم، وأموالنا قبل أموالكم، والله سينصركم فقوله صدق ووعده للمؤمنين حق، وأمريكا وإسرائيل ستسقط فهي ضعيفة أوهن من بيت العنكبوت، وقد رأينا الهزيمة الإسرائيلية من وسائل إعلامهم.