السيدُ القائدُ يفنِّدُ مزاعمَ “حُماة الصهاينة”: أنتم الخطرُ في البحر
عدنان عبدالله الجنيد
الحمد لله القائل: {لَنْ يَّضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذَىً وَإِنْ يُّقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ} آل عِمْرَانَ: ١١١.
عقبَ صمت وتواطؤ المجتمع الدولي عن كُـلّ الجرائم من قبل القوى الشيطانية بحق الشعب الفلسطيني، أتى التدخُّلُ من شعب الإيمان والحكمة، وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة -يحفظه الله-، تحَرّكت القوات المسلحة اليمنية باستهداف الكيان المغتصب بالصواريخ البالستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة، وَأَيْـضاً على مستوى البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب ليمنع فيها تحَرّك السفن ذات العلاقة بالكيان، وأن استهدافها أتى بعد رفضها تحذيراتِ ونداءاتِ القوة البحرية، ونقول لهم: ارفعوا أيديكم عن غزة.. نرفع أيديَنا عن سفنكم.
إن هذا التحَرُّك اليمني لا يستهدفُ الملاحة العالمية، ولا الحركة التجارية لكل دول العالم، أمامكم المجال مفتوحاً، وتمر مئات السفن بأمان، إن الخطر الذي يهدّد الملاحة الدولية، وحركة السفن التجارية في البحرَين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن هو الشيطان الأكبر أمريكا، يسعى لحماية السفن الإسرائيلية، وتحويل البحر إلى ساحة حرب.
ونقول لكل دول العالم: إن كيدَ الشيطان ضعيفٌ، وإنه يَعِدُكم الفقر، ويأمركم بالفحشاء ويوقع بينكم العداوة والبغضاء، ويريد أن يضلَّكم، وعهْدُه غُرورٌ، وهو العدوُّ الحقيقيّ للإنسانية.
على كُلِّ الدول التي يسعى الشيطان الأكبر إلى توريطها، أن تعملَ وتأخذ بالاعتبار بنصيحة قائد الثورة -يحفظه الله- بأن لا تورط نفسها، تضحّيَ بمصالحها وتخسر أمن ملاحتها البحرية خدمة للعدو الصهيوني.
ونقولُ للشيطان الأكبر كما قال لها قائد الثورة -يحفظه الله-: (إن ارتكب حماقةً بالاستهداف لبلدنا، أَو الحرب على بلدنا، فلن نقف مكتوفي الأيدي، سنستهدفه هو، سنجعل البارجات الأمريكية والمصالح الأمريكية، وكذلك الحركة الملاحية الأمريكية هدفاً لصواريخنا وطائراتنا المسيَّرة وعملياتنا العسكرية.. نحن شعب نأبى الضيم، نتوكل على الله -سبحانه وتعالى-.. وأحب الأمور إلينا وما نأمله، وما نتمناه وكنا نتمناه منذُ اليوم الأول أن تكون الحربُ مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي، ولا أن يحاربُنا عبر عملائه.. ليعرف، وليفهم، وليتيقن، وبإذن الله تعالى، سيكون أقسى بكثير مما واجهه في أفغانستان، ومما عانى منه في فيتنام.. ولا يتصور الأمريكي أن بإمْكَانه أن يضربَ ضرباتٍ هنا وهناك ثم يَهْدَأ الأمر، ثم يبعث بوساطة من هنا أَو هناك لِيُهَدِّئ الوضع، أما ما يفعله في البحر فهو يحسر حَـاليًّا، هو يطلق صاروخاً بقيمة مليوني دولار؛ للتصدي لطائرة مسيَّرة قيمتها ألفَي دولار).