أنصارُ الله ومكسبُهم الثمين في الشارع الإسلامي
محمد الموشكي
قال تعالى: {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
بحق لقد تجلت هذه الآية الكريمة وهذا الوعد الرباني الصادق في اليمن، وفي تأييد ونصرة الله لليمنيين الأحرار وعلى رأسهم أنصار الله؛ فلو نتأمل قليلًا فقط في المتغيرات الذي حصلت في الساحة الإسلامية بعد عملية “طُـوفان الأقصى” فقط لوجدنا أن هناك نصراً وتأييداً ربانياً كبيراً جِـدًّا لأنصار الله لم يكونوا سيحقّقونه بكل هذه السهولة وَبهذا الوقت القياسي.
فلو شاهدنا وَراقبنا على مستوى الرأي الشعبي في العالم الإسلامي تجاه اليمنيين وبالخصوص أنصار الله، الذين لطالما تم تشطينهم وتشويههم إعلامياً وجماهيرياً في الساحة الإسلامية؛ لوجدنا أن هناك رأياً عاماً جديداً صنع بقناعة كاملة في هذه الساحة، رأي عام بدأ بتصحيح النظرة الخاطئة عند جماهير هذه الساحة تجاه أنصار الله بشكل نسبي وكبير، وذلك بعد وقوف أنصار الله ذلك الموقف الصادق وَالمشرف والكبير مع الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية والقضية الفلسطينية الذين تخاذل وتخلى الجميع عن نصرتها بل والبعض طعنها ورقص على أشلاء نساها وأطفالها.
نعم لقد كسب أنصار الله بعد موقفهم المسؤول والديني مع فلسطين شعبيّة عربية وإسلامية عارمة لم يكونوا سيكسبونها بكل هذا التفاعل وهذا الحب وهذه القناعة الكاملة ولا حتى بعد عشر سنين كاملة يشتغل فيها الأنصار عبر الإعلام والمنصات وغيرها من الوسائل المتاحة للتواصل مع الشعوب الإسلامية.
وهنا نقول أوليس هذا الانتصار السياسي والجماهيري والعاطفي الذي اكتسبه أنصار الله والمسيرة القرآنية في أوساط قلوب الجمهور الإسلامي يدل على صدقية هذه الآية الكريمة والوعد الرباني الصادق لكل من وقف بكل صدق ومسؤولية لنصرة المظلوم والمستضعف، الذي أمرنا الله أن ننصره بكل ما نمتلك من الوسائل المتاحة، وكذلك دليل إضافي أن المسيرة القرآنية وقائدة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- على منهجية قرآنية ربانية صحيحة لا شك ولا اعوجاج فيها!؟