ملامحُ الصِراع

 

خلود سفيان

بالفعل هذا ما فرضهُ الواقع، ليست كلمات تُكتب أَو حكايات تُروى، هنا القدرة والتمكين الإلهي، هنا التحدي في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، هنا تكمن القوة الحقيقية لفرض نفسها كواقع بديل عن الخضوع، تبرز المقاومة في اليمن؛ لتثبت أن بِحارنا ليست للنزهة، ومياهنا الإقليمية أصبحت خطوطًا حمراء على الكيان الإسرائيلي بالأخص، لتُعلن القوات اليمنية عن بسط سيطرتها على المياه الإقليمية، لتُعلن بذلك أن اليمن لن يكون كما كان بل سيدخل مرحلة جديدة يكون فيها العدوّ الصهيوني هو المستهدف الوحيد الذي يجب عليه أن يُراجع مواقفه في القضية الفلسطينية وقضايا الأُمَّــة الإسلامية.

من هنا يبرز دور القيادة الحكيمة في اليمن لتسليط الضوء على الجانب المُظلم ألا وهو الكيان الإسرائيلي واللوبي الصهيوني وقوى الاستكبار وطواغيت الزمان الذين أعلنوّها عداوةً واضحة على المسلمين في جميع أقطار العالم، من هُنا برز دور القيادة في إعلان مرحلة جديدة من الصمود في مقارعة الطغيان؛ ليكون البحر هو الساحة الجديدة في المواجهة الحتمية التي ينشدها اليمن.

البحر الأحمر موعدنا ووعدنا الصادق وهو الأكثر تأثيراً على العدوّ الصهيوني، والأيّام القادمة تحمل في طياتها واقعًا أشد وقعًا على العدوّ المحتلّ، وما تحقّق في البحر يُبشر بأن اليوم ليس كسابقه من الأيّام فهو نذير شؤم على الصهيونية وبشرى سارة للأُمَّـة العربية والإسلامية، في عالم برز فيه الصمت وخيّم عليه الذل والهوان وماتت فيه الضمائر وسقطت القوانين وفندت الحجج، برزت اليمن كمشروع قومي لتجسيد روابط الأُمَّــة في الاشتراك في الهُــوِيَّة والمصير.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com