سياسيون عرب: اليمنيون لا يهدّدون الملاحة الدولية و “إسرائيل” تشكّل خطراً على “السويس”
المسيرة | متابعات:
قالت صحيفةٌ دولية، أمس الأحد: “إن قناة “السويس” كانت في الأيّام الأخيرة بؤرةً لأحداث جِسام، بعد أن علقت شركات النقل البحري العملاقة المرور بها، وهو الأمر الذي اعتبره البعض ابتزازاً أمريكياً لمصر؛ بهَدفِ دفعها إلى الانضمام إلى التحالف الذي شكلته واشنطن لمواجهة الضربات البحرية اليمنية للسفن المتوجّـهة للكيان الصهيوني”.
وأوضحت صحيفةُ “رأي اليوم” اللندنية، نقلاً عن سياسيين ومفكرين عرب، أن اليمنيين لا يهدّدون الملاحةَ، مبينة أن قناة السويس كانت ولا تزالُ هدفاً استعمارياً منذ إنشائها.
وبحسب الصحيفة، فقد أشار الدكتور جمال حمدان في كتابه “شخصية مصر”، إلى الخطرِ الإسرائيلي على قناة السويس، مُضيفاً أن الكيان الصهيوني أَدَّى دورَه المرسوم منذ 1956 حين لعبت دور مخلب وذنب الأفعى في العدوان الثلاثي الذي كانت القناةُ هدفاً ومسرحاً والذي أَدَّى إلى إغلاقها لأكثر من عام ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية.
وفي السياق ذاته يرى السفير الدكتور عبد الله الأشعل، أن القوات المسلحة اليمنية، لا تهدّد الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإنما واشنطن تدافعُ عن الملاحة الإسرائيلية وحدَها؛ ولهذا شكَّلت تحالفاً بحرياً من الدول المؤيدة لوحشيةِ إسرائيل، مؤكّـداً أنه لا خطر على قناة السويس من عمليات اليمنيين ولا دخل لمصر بالمسألة.
بدور نوّه الخبير الاقتصادي أحمد السيد النجار، إلى أن تعليق بعض شركات النقل البحري العملاقة لمرور ناقلاتها من البحر الأحمر وقناة السويس هو سلوك ابتزازي لمصر والسعوديّة لدفعهما للاشتراك في التحالف البحري الحقير الذي كونته أمريكا لحماية التجارة الصهيونية، مبينًا أن تلك الشركات ستعود مجبرة للبحر والقناة وبسرعة؛ بسَببِ فارق التكلفة والزمن بين المرور عبرهما، مقارنة بالدوران عبر رأس الرجاء الصالح؛ وهو ما حدَثَ بالفعل بعد فترة من تعليق شركات النقل البحري العملاقة المرور عبر قناة السويس.