انطلاقُ فعاليات المؤتمر العلمائي الموسَّع لنصرة فلسطين بالعاصمة صنعاء
مفتي الديار اليمنية: على العلماء أن يكونوا عُشاقًا للجهاد والاستشهاد في سبيل الله ونصرة الدين والمستضعفين
العلامة مفتاح: ما يجري في فلسطين لن تردعْه المناشداتُ والتنديدات بل الجهاد بقوة وصدق في سبيل الله
مفتي البيضاء: “طُـوفان الأقصى” قضيةُ كُـلّ المسلمين ونقولُ للسيد عبدالملك الحوثي نحن معك
الشيخ ماهر: لم يعد للعلماء أيُّ مبرّر للصمت أَو الحياد جراء الإجرام الصهيوني الأمريكي
الشيخ العيسوي: العدوانُ على غزة كشف الأقنعةَ وفرز المجاهد من المنافق في أوساط أمتنا
تحت شعار “واجب العلماء في نصرة غزة”..
المسيرة: صنعاء
انطلقت بالعاصمة صنعاء، أمس الاثنين، فعاليات المؤتمر العلمائي الموسع لنصرة غزة تحت شعار “واجب العلماء في نصرة غزة”.
وخلال المؤتمر الذي شارك فيه المؤتمر عشرات العلماء من مختلف المحافظات اليمنية بمشاركة بعض الدول العربية، ألقى مفتي الديار اليمنية ورئيسُ رابطة علماء اليمن العلامة شمس الدين شرف الدين، كلمة أشار فيها إلى أن الأعداء حرصوا على تغييب فريضة الجهاد من واقع الأُمَّــة.
وقال: “إنَّ على العلماء أن يكونوا عُشَّاقاً للجهاد والاستشهاد في سبيل الله، داعياً إلى التحلي بروح الإقدام والبيان في زمن التخذيل مسؤولية العلماء في هذه المرحلة”، مُضيفاً “معنيون بالبيان للناس والتوضيح لهم حتى لا ينخدعوا ونحن ساكتون”.
وأشَارَ مفتي الديار اليمنية إلى أن المرحلة هذه تكشف المنافقين بعد انخداع الكثير بأنظمة التطبيع، لافتاً إلى أنه في الوقت الذي تحاصر غزة يفتح الإماراتي والسعوديّ جسراً برياً للعدو الإسرائيلي بعد حصاره بحرياً من قبل قواتنا البحرية.
وقال: من استخدموا الطائرات واستخدموا كُـلّ الأسلحة على اليمن قبعوا وخضعوا أمام إسرائيل، مُضيفاً بإمْكَان الخانعين عن المواجهة العسكرية أن يستخدموا أوراق قطع العلاقات أَو المقاطعة لكن لا حظ لهم.
وتساءل العلامة شرف الدين: أين العلماء الذين أفتوا بوجوب الجهاد في العراق وسوريا والعراق واليمن وأفغانستان وحين وجب الجهاد الحقيقي سكتوا جميعاً وبلعوا ألسنتهم عند فلسطين، كما تساءل: هل من الأخوة أن يتفرج المسلم على أخيه وهو يقتل وتنتهك حرمته؟!.
بدوره ألقى رئيس اللجنة العليا لمناصرة الأقصى العلامة محمد مفتاح، كلمة ترحيبية بالضيوف، استنكر فيها الصمت العربي والإسلامي تجاه الجرائم البشعة والوحشية التي يرتكبها كيان العدوّ بحق الشعب الفلسطيني في غزة بمساندة قادة واشنطن، الذين تفاخروا بأنهم صهاينة وأبدوا مساندتهم لكيان العدوّ.
وقال العلامة محمد مفتاح: ما يشاهده العالم من توحش غير مسبوق في غزة لن تردعه المناشدات ولا المؤتمرات وإنما القوة، مُشيراً إلى ما سميت بالقمة العربية الإسلامية في الرياض، واصفاً مخرجاتها بالفضيحة.
ولفت إلى أن الأمريكي وشركاءه من المستعمرين القدامى أتوا اليوم ليحاربونا، مخاطباً إياهم بقوله: إن الله سينصرنا؛ لأَنَّنا نستنصر عباده، وما نقوم به هو نصرةٌ لله بنصرة المستضعفين والمظلومين الذين يشن العدوّ حرب إبادة بحقهم ويريد اقتلاعهم من أرضهم، مُضيفاً سنواجه الأمريكيين المعتدين والله معنا نصرة للمستضعفين في غزة ونثق بنصره.
من جانبه قال الدكتور عبدالباسط الحميدي: “إن قضية فلسطين ولدت لتحيا ونحن ولدنا لنحمل لواء الأقصى ونشأنا على نصرتها، مُضيفاً كُـلّ من يقف مناصراً لفلسطين فهو يقف معنا ونقف معه في صف واحد؛ لأَنَّ المصير واحد.
وتابع أن “طُـوفانَ الأقصى” هو آخرُ مرحلة للقضية الفلسطينية لتكون بعدها إسلامية، وهو بداية التحرير الأخير لفلسطين، مستهجناً ما يقوم به المطبعون تجاه فلسطين وغزة.
وأشَارَ إلى أن “الأعداءَ يحاولون تجزئة المعركة ويقولون إنها باتّجاه حماس لكن هي تجاه المسلمين جميعاً”، وقال: إن “الحرب كشفت لنا ثلاث طوائف، هي طائفة المجاهدين الخالصين، وطائفة الكفر الذي تقوده أمريكا، وطائفة المنافقين من العرب والمسلمين المتحالفين مع أمريكا”.
فيما قال مفتي محافظة البيضاء العلامة حسين الهدار: إن “طُـوفان الأقصى” هو قضية المسلمين، مؤكّـداً أن أمريكا وبريطانيا هما من يقف وراء المجازر في غزة”.
وعبّر الهدار عن شكره لقائد الثورة على الموقف الشجاع والمبارك والثبات على الحق ومجابهة أعداء الله، مخاطباً السيد القائد “نحن معك وإلى جانبك”.
وبشأن الاعتداء الأمريكي على قوارب البحرية اليمنية، واستشهاد وفقدان 10 من المجاهدين، قال العلامة الهدار: تداهمنا أمريكا بالأمس وتقتل من شبابنا وهم شهداء، ونحن أمام وقفة جد وجهاد.
إلى ذلك قال أمين عام اتّحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود في كلمة متلفزة له: “لم يعد هناك من عذر للعلماء في قول الحق أمام ما يجري في غزة ولدعم صمود المجاهدين، مؤكّـداً أن المطلوب من العلماء اتِّخاذ مواقفَ أكثر وضوحاً وحضوراً أكبر في الميدان”.
فيما قال الشيخ محمد العيسوي من علماء الأزهر: إن “العدوان على غزة كشف الأقنعة، وفرز المجاهد من المنافق في أوساط أمتنا، مُضيفاً أن معركة “طُـوفان الأقصى” أحيت الجهاد في الأُمَّــة من جديد”.
وكان رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين، قد ألقى كلمة نعى فيها شهداء البحرية اليمنية، مؤكّـداً أن “من أوجب الواجبات اليوم هو الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين الأبطال”.
وقال السيد هاشم صفي الدين: إن “ما يجري من عدوان وحصار أمريكي غربي على غزة يضع المسلمين عامة والعلماء، خَاصَّة أمام مسؤولية الدفاع عن المستضعفين”.
وَأَضَـافَ “إذَا كان بعض العلماء والفقهاء لا يجدون في معارفهم ما يلزمهم عن الدفاع عن أهل غزة فَــإنَّ علمهم حشو لا يتصل بالإسلام”.
ولفت إلى أن “مواجهة الطواغيت هو أحد أسباب هزيمة الطاغوت”، لافتاً إلى أن “أوضح مصداق لأتباع الشيطان هي الولايات المتحدة وصنيعة الغرب الكيان الصهيوني”.
وفي ختام فقرات المؤتمر، قال العلامة أحمد درهم الأهدل: إن “القيادةَ والشعبَ والمنهجَ مجتمعةٌ هي أعظم ما يمتاز به اليمن ووفقه لنصرة قضايا أمته”، مُشيراً إلى أن “شهداء البحرية قدموا درساً للأُمَّـة، مُضيفاً معنيون بخوض المعركة براً وبحراً وجواً”.
وأكّـد في ختام كلمته أن “الانفجار الذي حصل في السابع من أُكتوبر كان مختزناً منذ 75 عاماً من مظلومية واحتساب الشعب الفلسطيني”، مردفاً “قائدنا لا يزال في جعبته الكثير؛ مما يدحر الأعداء براً وبحراً وجواً”.