أُمنيةُ الشعب والقائد تتحقّق!
جارالله نايف حيدان
أصبحت الأمور جلية وواضحة!؟
لقد كان الكثير يتحدثون بأن حرب اليمن مع السعوديّة حرب عبثية.. نعم كانت عبثية؛ فنحن لسنا ولم نكن ممن يحب الحروب العربية العربية -التي نعتبرها “داخلية”-..
ولم نكن أَيْـضاً ممن يحب الحروب مع دول الغرب أَيْـضاً؛ لأَنَّنا سلميون.. لكن الواقع فرض علينا المواجهة والقتال منذ 9 سنوات..
ومن كان يتحدث بأنه لا يجوز القتال مع السعوديّة بحجج أن المسلم يقتل المسلم عليه أن يخرج اليوم ويظهر موقفه؛ لأَنَّ المواجهة أصبحت مع أمريكا مباشرة.
لقد حاولت أمريكا أن تحشد العالم علينا؛ لأَنَّنا سند غزة، حاولت أن تسلط -كدرجة أولى- الدول العربية على اليمن، لتخرج من الصراع الموجود مع ربيبتها إسرائيل بعظمتها وشأنها العالي وبأنها أَيْـضاً دولة مسالمة وحبيبة لكل الدول الأُخرى، فيما أنها في الواقع دولة خبيثة لها أهداف أخبث، تدمير، قتل، تشريد، فتح عداوات وصراعات عربية عربية، كلها أعمال ذات طابع عدائي، وكهدف أَسَاسي تدمير العرب.
معروف منذ القدم بأن بسالة وشجاعة اليمني تضاهي بل تزيد على أية قوة مواجهة له، ولهذا، أنشأت أمريكا تحالف (حارس الازدهار) المكون من ١٠ دول على رأسها أمريكا وبريطانيا، لكن هذا التحالف لم يكن إلا بمثابة مجموعة “واتساب” مؤقتة، عضو تلو العضو يغادر هذا الحلف.. فشلت أمريكا بمشروعها هذا فتح عداوات متعددة بين اليمن ودول أُخرى.
من المعلوم لدى الجميع بأن أمريكا وإسرائيل بمثابة دولة واحدة، وبعد الفشل الفظيع في حلف (حارس الازدهار) الحامي لإسرائيل حاولت أمريكا تغطية فشلها وفضيحتها بإقدامها على فعل غير مشروع وقرصنة بكل ما تعنيها الكلمة باستهدافها لزوارق بحرية يمنية كانت في مهمتها بحراسة البحر الأحمر من السفن الإسرائيلية وغير الإسرائيلية المتجهة صوب موانئ فلسطين المحتلّة..
الأمر ليس بتلك البساطة فأمريكا قد حوَّلت البحر الأحمر إلى أحمر حقيقةً!
وقد مزجت أَيْـضاً الدماء اليمنية بالفلسطينية!
أمريكا قتلت ١٠ جنود من القوات البحرية اليمنية، أمريكا تورطت حقاً، والسكوت عن هذه الجريمة معيب ومخزي جدًّا!
ها قد حقّقت الولايات المتحدة الأمريكية أمنية قائد الثورة السيد/ عبدالملك الحوثي، وشعب اليمن؛ بدخولها في المواجهة المباشرة مع اليمنيين، ولا مجلس الأمن ولا المنظمات الدولة ولا أية دولة تستطيع أن تمنع اليمن من الرد على عدوانهم الغاشم فالعين بالعين والسن بالسن، وما على أمريكا اليوم إلا الانتظار والترقب للرد اليماني المزلزل الذي سيزلزل عروشهم بعون الله!