الردُّ اليمنيُّ على العدوان الأمريكي في البحر الأحمر
الشيخ الدكتور موسى الخلف*
يبدو أن عاصفةَ الحزم، والحرب التي شنها العالَمُ كُلُّه على اليمن والتي استمرت تسعةَ سنوات، والتي فاز بها اليمن العزيز، كانت مُجَـرّد حربٍ بسيطة، رغم أنها أدهشت العالم بهذا النصر العظيم، أما الآن نُشاهد الحرب مع رأس الأفعى التي كانت خلف هذا العدوان وهذه الحرب الحقيقية، فبعد خسارة، الوكلاء، خرج الأصيل الصهيوني والأمريكي، لضرب اليمن في البحر الأحمر وذلك لمنعه من إغلاق أهم مضيق بالعالم وهو مضيق باب المندب، ومنعه من حصار بحري على العدوّ الإسرائيلي، الذي يحصل على المواد الأولية والغذائية عبر ميناء إيلات (أم الرشراش) على البحر الأحمر، إنهم يريدون إبادة جماعية لأهلنا في غزة العزة، بدون أن يتدخل أحد، وعندما يقوم اليمن بمنع السفن الإسرائيلية ويضرب الصواريخ على إسرائيل، والطيران المسيّر، دفاعاً عن غزة ونصرةً لأهل فلسطين المحتلّة، فهذا ممنوع ويجب أن يردوا عليه، أما الصهاينة يقتلون الأطفال فلا يرد الأمريكي ولا العالم وبدلاً عن حماية المدنيين يحمون الصهاينة، ولكن اليمن ليس أفريقيا وليس فيتنام وليس أفغانستان، هنا اليمن الجبار، هنا دعا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- لهذا البلد فقال: (اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا)، هذا الشعب الذي جعل القرآن الكريم مصدراً للسلطة ودستورا للبلاد والعباد، حاشا لله أن يترك عباده الصالحين، بل إنني أقول إنهم رجال تحفهم الملائكة، وجنود الرحمن تنصرهم، وأقسم الله فقال: (وَعِزَّتِي وجَلَالِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ) فانتظروا وعد الله.
هناك جنود الله في البحر الأحمر، ملائكة مسومون، سخرهم الله عز وجلّ لحماية اليمن العزيز، وإنَّ دم شهداء المقاومة البحرية، لن تذهب سُداً، فَــإنَّ الإيمان يمان والحكمة يمانية، والنصر من عند الله، وأُحذر العالم أجمع من التحالف ضد اليمن، فلقد رأيتم خسارة العدوان الذي ضم عشرات الدول، وكانت خسارة مُدوية، وإن هذا الشاب قائد الثورة الإسلامية اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي -حفظه الله-، فارسٌ لا يخافُ في الله لومة لائم، وَإذَا قال فعل، وإنني أنظرُ إلى البوارج الأمريكية مُدمّـرةً وعسكرها مأسور، اللهم انصُرْ من نصر دينك، وحافظ على الإسلام السمح والدين المعتدل، اللهم انصر من قال، “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، وإنه لجهاد نصرٌ أَو استشهاد.
* باحث سوري في الدراسات الإسلامية ومهتم بالشأن اليمني والقضية الفلسطينية