هنيئاً لشهدائنا في البحر الأحمر الفوز العظيم.. وإنا على دربهم سائرون
د. تقية فضائل
التضحيات الجسام التي يقدمها الشعب اليمني في سبيل الله لن تردعه عن مواجهة الطغاة والمفسدين العالميين من أمريكان وصهاينة وكلّ من يقف في صفهم، ولن تثنيه عن نصرة المستضعفين في غزة الذين أذاقهم العدوّ الصهيوني المجرم صنوف العذاب من قصف وتقتيل وتشريد وتجويع وأسر على مرأى ومسمع من العالم العاجز عن منع ممارسة المجرمين أَو فك الحصار الخانق المضروب عليهم، وبما أن قيادتنا المجاهدة الحكيمة حذرتهم وأنذرتهم بصريح العبارة من مغبة إفسادهم المعهود بنصرة الصهاينة وحمايتهم وشرعنة قتلهم لأهلنا في غزة، ومع هذا لم يستجيبوا للتحذير ولم يأخذوه على محمل الجد، بل تمادوا في غيهم وظلمهم واستكبارهم، فليتحملوا تبعات غبائهم وعنجهيتهم المعروفة وتجرئهم على قتل أهل غزة وَأبطال اليمن، وليعلموا أن نهايتهم ستكون على أيدي أولي البأس الشديد من أخضعوا جبابرة العالم ومستكبريه من قديم الزمان إلى عصرنا الحاضر، ولو كانوا يعتبرون ويتعظون بقراءة التاريخ القديم أَو الحاضر القريب، لما أقدموا على حماقتهم “وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ”.
ولن تكون عملية قتل عشرة من مجاهدينا العظماء في مياهنا الإقليمية إلا دافعاً قوياً للتنكيل بأعداء الله لاستهداف الأمريكان والصهاينة ومصالحهم في أي مكان يمكن أن تصل إليه قواتنا وصواريخنا ومُسيّراتنا، ولن أبالغ إذَا قلت إن أمريكا والصهاينة الأنجاس ومن وقف معهم قد دقوا آخر مسمار في نعشهم، فلينتظروا الضربات الحيدرية وليعلموا أن اليمانيين من جند الله الذين دائماً ما يجعل الله على أيديهم نصرة الحق وهزيمة الباطل والتنكيل بالطغاة وَرد الحقوق إلى أهلها.
سيأتي اليوم الذي تتمنى أمريكا أنها لم تعرف البحر الأحمر ولم تسير سفنها وبارجاتها ومدمّـراتها لتنصر الصهاينة المفسدين القتلة المعتدين، وتتمنى أنها لم تتجرأ وتقتل عشرة من خيرة مجاهدينا، وستطلب من إيران وغير إيران أن نكف أيدينا عنها، ستتوسلنا وتبذل الغالي والرخيص ولكن كُـلّ ذلك لن يجدي نفعاً؛ لأَنَّ اليمنيين على مختلف توجّـهاتهم وانتماءاتهم يتوقون لمواجهة أمريكا والصهاينة ومن معها وجهاً لوجه -دون وجود وكلائهم- وردعهم وكف شرورهم عن العالم وها قد حانت الفرصة التي يتمناها كُـلّ يمني، وَبإذن القوي العزيز قاصم الجبارين ستكون مياهنا الإقليمية مقبرة لسفنهم ومدمّـراتهم، وأجواؤنا مسرحاً لضرب طائراتهم ومروحياتهم، ولن تسلم قواعدهم الجاثمة على صدور الشعوب وأراضيها؛ وما نشرت وزارة الدفاع اليمنية، مؤخرًا، خريطة هذه القواعد العسكرية إلا أكبر دليل على أنها أصبحت أهدافاً مشروعة لقواتنا الباسلة.
ويؤكّـد أحرار اليمن من أقصاه إلى أقصاه التفويض المطلق للسيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، والاستعداد للتضحية بكل ما يملك، ووالله لو خاض بهم البحرَ ما تخلف منهم أحدٌ “وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ”.
“الله أكبر.. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود.. النصر للإسلام”..