نائبُ أمين عام “الجهاد”: الموقفُ اليمني يمثِّلُ مروءةَ الأُمَّــة ويؤكّـدُ واحديةَ المعركة ضد العدوّ المتربص بالجميع
المسيرة: متابعات
جدّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين شكرها لليمن وللسيد عبد الملك الحوثي وللقوات المسلحة اليمنية على هذا الموقف الشجاع المساند لفلسطين ضد العدوان الصهيوني الذي يستهدف الأُمَّــة كلها.
وفي حوارٍ أجرته صحيفة “لا” مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الدكتور محمد الهندي، قال إن الموقف اليمني يعكس الشجاعة والرجولة والمسؤولية التي يتمتع بها شعب اليمن العزيز، لافتاً إلى أن العمليات اليمنية وجهت الرسائل إلى أعداء الأُمَّــة أن الأُمَّــة ما يزال فيها رجال لا ترهبهم الأساطيل والتهديدات، ويتحملون مسؤولياتهم في كُـلّ الأحوال وأصعب الظروف.
ونوّه الهندي إلى أن العمليات اليمنية البحرية المحاصرة للكيان الصهيوني، تستند إلى وعي عميق بأن المعركة معركة الأُمَّــة، وعدوها واحد، ومصيرها مرتبط بنتائج هذه المعركة.
وقال الهندي: “إن من يتصدى للعدوان الصهيوني الأمريكي في فلسطين والمنطقة ويتشرف بالمشاركة في هذه المواجهة مع عدو الأُمَّــة يؤكّـد حضوره ودوره ووزنه الاستراتيجي”، مُشيراً إلى أن هناك دولًا في المنطقة أكبر من اليمن وأدنى منها وتملك من الأسلحة أحدثها، ولكن لا وزن لها ولا حساب في المعادلات الإقليمية؛ لأَنَّ هذه الإمْكَانيات معطلة.
وَأَضَـافَ “إن مُجَـرّد تحريم عبور السفن المتجهة إلى العدوّ من باب المندب أحدث كُـلّ هذا التوتر، فكيف لو استخدمت الأُمَّــة إمْكَاناتها الكثيرة وهي التي تشرف على العديد من المضائق”.
وفي سياق متصل أكّـد الهندي أن “أمريكا و«إسرائيل» وحلفاءهما في المنطقة يهدّدون؛ ولكن هذه التهديدات فارغة المضمون من ناحية عدم قدرة أمريكا على احتواء أي تصعيد في المنطقة، وفي حال وجهت أي عدوان على اليمن سيتم الرد عليه باستهداف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة وقواتها البحرية”.
وفي خضم الحوار أكّـد نائب أمين عام حركة الجهاد أن “مستقبل اليمن مشرق، رغم كُـلّ المحن التي مر بها، مستقبل شعب حي نهض ليصنع مستقبله ويحدّد مصيره بنفسه، وبوصلته القدس”.
وفي ختام الحوار وجه الهندي رسالة للشعب اليمني قال فيها: “إن الأمم التي تنهض لقتال الأعداء هي أمم حية لا يمكن إلحاق الهزيمة بها، مهما كانت التضحيات، وإن شعب فلسطين لديه حس مرهف وتقدير كبير لهذه الجهود والتضحيات العظيمة التي يقدمها شعب اليمن، وسيتم ترجمة هذه الجهود بإذن الله بالصلاة معاً في المسجد الأقصى المبارك، مسرى نبينا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، يرونه بعيدًا ونراه قريباً، والحمد لله رب العالمين”.