قائدُنا كموسى وصرختُنا كعصاه
محمد فايع
كما تلاشى كيدُ فرعون وإفكه أمام عصا موسى -عليه السلام- أمام الملأ والجمهور الواسع الذي جهّزه فرعون نفسُه، فَــإنَّ صرختنا نتيجةً لعدوان المستكبرين والمنافقين أصبحت عنوانا ومنطلقا لمسيرة أُمَّـة يمانية إيمَـانية واعية على قلب قيادة قرآنية وسلاحًا تلاشى أمامه كُـلُّ مكائد ومكر الشيطان الأكبر وتحالفه صرختنا في وجه المستكبرين وكشف الله به خبثهم وخداعهم.
إن منهجية صرختنا القرآنية التي تحولت إلى ثورة شعبيّة تحرّرية أسقط الله بها كُـلّ قواعد واوكار المستكبرين أصبحت اليوم مشروع شعب وقيادة قرآنية تمتلك الوعي الإيمَـاني والإرادَة على مسار الانتصار لقضايا الأُمَّــة وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
في عصرنا ها هو تحالف عدوان فراعنة العصر ينتهي به المسار إلى التصعيد والتحشيد عبر البحر، متوهمين أنهم بذلك سيتمكّنون على الأقل من إخافة وتركيع شعب الإيمَـان والحكمة وإثنائه عن مواصلة مساره الإيمَـاني والجهادي والمبدئي والأخلاقي والإنساني في الانتصار لأبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة والحصار والتجويع على العدوّ الأمريكي الصهيوني.
شعبُ الإيمان والحكمة وفي مقدمته قيادته القرآنية يثبت اليوم أن رهانات تحالف فراعنة العصر خاطئة وخاسرة، مؤكّـداً بثباته وإصراره العملي على المضي في مساره الجهادي انتصارًا لغزة وابنائها ولأبناء الشعب الفلسطيني عامة بفرض الحصار البحري على كيان العدوّ الصهيوني؛ متوعداً بقيادته القرآنية الإيمَـانية وبقوته الضاربة فرعون هذا العصر الأمريكي الصهيوني بمصير ينتظرُه كمصير فرعون على يد موسى وشعبه.
وليعلم العالم أن لدى الشعب اليمني قيادةً إيمَـانية قرآنية كموسى عليه السلام وأن صرخةَ هذا الشعب الإيمَـانية القرآنية التي أصبحت اليوم قوةً ضاربة اقتدارٌ عسكري كعصا موسى التي يشق الله بها البحر انتصاراً ونجاةً لقيادة هذا الشعب وقضيته وهلاك تحالف أمريكا الفرعوني وتحالفها وجندها وبوارجها واساطيلها كما هلك فرعون وجنده وملائه.
وتلك سُنَّةُ الله التي لا تتغيَّر ولا تتبدل.