بعد ثلاثة أشهر من معركة “طُـوفان الأقصى”.. انسحابٌ كلي لقوات الاحتلال من محافظتَي غزة والشمال تحت ضربات المجاهدين

 

المسيرة | متابعات

يواصل أبطال الجهاد والمقاومة الفلسطينية، تسطير الملاحم البطولية ولليوم الـ92 من “طُـوفان الأقصى” على القتال في محاور التوغل والاشتباك مع العدوّ “الإسرائيلي”،

وأفَادت مصادر ميدانية، السبت، بانسحاب “إسرائيلي” كُلّي من مناطق محافظتي غزّة والشمال إلى داخل مناطق الغلاف باستثناء التوام وأبراج المقوسي، وهي طريق إمدَاد وانسحاب رئيسي.

وقالت المصادر::إنّ الاحتلال لم ينسحب أَيْـضاً من شارع 10 ومحيطه الذي يفصل غزّة عن الوسط”.

كما لفتت إلى أنّ “المقاومة تُشاغل القوّات الموجودة في هذين المحورين، ولا تسمح لها بالتموضع الآمن، ما اضّطرها إلى الانسحاب باتّجاه مستوطنة نتساريم (في غلاف غزة) “.

وأشَارَت المصادر إلى أنّ مناطق البريج والنصيرات والمغازي والمغراقة وجحر الديك في المنطقة الوسطى تشهد معارك متوسطة مع قصف مدفعي إسرائيلي مُكثّـف، متابعاً أنّ خان يونس تشهد الاشتباكات الأعنف، ولا سيما محور وسط البلد وشارع جلال وشارع الكتيبة، والتقدّم الإسرائيلي بطيء جِـدًّا.

وأضافت، أن “لا تقدّم لقوات الاحتلال في مناطق خزاعة وعبسان والمناطق الشرقية الشمالية لبني سهيلا؛ بسَببِ تصدّي المقاومة”.

وأكّـدت أنّ “رفح تشهد عمليات قصف جوّي مُتقطّعة ولا يوجد فيها توغّل بري، والطلعات الجوية مُستمرّة في كُـلّ أرجاء القطاع ولكن بوتيرةٍ منخفضة”.

وفي سياق العمليات الميدانية، أعلنت فصائل الجهاد والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، أنّها تتصدّى للقوات “الإسرائيلية” المتوغلة في مناطق عديدة من القطاع.

وقالت “كتائب القسّام”، الجناح العسكري لحركة حماس: إن “مجاهدينا أبلغوا بعد عودتهم من خطوط القتال شرق خان يونس عن الإجهاز على قوّة إسرائيلية راجلة مُكوّنة من 8 جنود”.

وأعلنت “الكتائب” عن الإجهاز على أحد جنود الاحتلال شرقي خان يونس بعد وضع فوهة البندقية في ظهره وقتله خلال دخوله إلى أحد المنازل لتفقّدها.

ووسط قطاع غزّة، أعلنت “كتائب القسّام” أنّ مقاتليها فجَّرُوا دبابةَ “ميركافا” إسرائيلية بعبوة “شواظ”، واستهدفوا دبابةً أُخرى بقذيفةِ “الياسين 105” في البريج.

والجمعة، أوقعت “كتائب القسّام” قوّة إسرائيلية راجلة من 9 جنود في أحد الطرقات بمنطقة بني سهيلا شرق خان يونس، ظهر، أمس، مضيفةً أنّ العملية أوقعت القوّة الإسرائيلية بين قتيلٍ وجريح، وبعدها حضر الطيران المروحي؛ مِن أجل نقل القتلى والمصابين.

بدورها، قالت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، السبت: “إنّ مجاهديها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع جنود العدوّ الإسرائيلي بالأسلحة الرشاشة وقذائف ال”ـRPG” في منطقة معن شرق خان يونس في جنوبي قطاع غزّة”.

إضافة إلى ذلك، فجّرت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عبوةً شديدة الانفجار بإحدى آليات “جيش” الاحتلال المتوغّلة في محيط محور المحطة في مدينة خان يونس، مؤكّـدةً إصابة الآلية بشكلٍ مُباشر.

بدورها، دكّت كتائب المجاهدين تجمّعاتٍ لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي باستخدام صواريخ قصيرة المدى في محاور التقدّم في مدينة غزّة.

وتشهد محاور القتال في خان يونس، جنوبي القطاع، عملياتٍ نوعيةً تنفّذها المقاومة الفلسطينية ضدّ القوات الإسرائيلية المتوغلة.

وفي إطار التعاون بين الأجنحة العسكرية لمختلف الفصائل الفلسطينية ضمن ملحمة “طُـوفان الأقصى”، تمكّن مقاومو كتائب القسّام وسرايا القدس، في عملية مشتركة، من استهداف 3 دبابات إسرائيلية من نوع “ميركافا” بقذائف “الياسين 105” و”التاندوم”، في منطقة معن في المدينة.

إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام “إسرائيلية”، السبت، أنّ “جيش” الاحتلال لم يحقّق بعد أيّاً من أهداف الحرب التي قرّر أن يشنّها على حركة “حماس” في قطاع غزّة.

وقال الإعلام الإسرائيلي: إنّ “الجيش حدّد أهداف العملية بالأمور التالية، وهي “تدمير قُدرات حماس وسحب سلاحها، السيطرة الأمنية على قطاع غزّة، وفي اليوم التالي للحرب إنشاء مؤسّسة مدنية على شاكلة نموذج السلطة الفلسطينية في مناطق (ب)، ومُساهمة الدول العربية المعتدلة في إعادة إعمار قطاع غزّة”.

كما لفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “حماس” لا تزال القوّة المهيمنة في القطاع. بعد نحو 3 أشهر من الحرب عليها فَــإنَّ الهدف الأول لم يتحقّق، وهو تجريد “حماس” من السلاح.

ويتبادل المستوى السياسي والعسكري في إسرائيلي الاتّهامات بشأن الفشل في تحقيق أهداف الحرب وطريقة إدارة القطاع في اليوم التالي، إذ أشَارَت مصادر إسرائيلية إلى أنّ التقاعس السياسي في قضية اليوم التالي “يُقيّد نشاط الجيش ويُلحق الضرر بإنجازاته”.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com