من كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فلا يصلّين العصر إلا في السبعين

 

بتول عبدالله الحوثي

لسان حال القائد كحال جده رسول الله يدعو بتحَدٍّ وحمية وإيمان، وأيًّا كانت الوجهة بني قريضة أَو السبعين سيان، وما صنعاء إلا رمز لكل ميدان.

فيهود اليوم كيهود البارحة يحالفون المشركين والملحدين، صهاينة ومتصهينين وكما عهدناهم ناقضي العهد.

ولا فرق عند من يحمل حمية الإسلام إن كانت من تصرخ (وا إسلاماه!) في المدينة المنورة أم في غزة، سواء من جرم بني قينقاع أم أسلافهم المعاصرين.

وقوة الله التي أرعبت من كانوا خلف حصن خيبر في ذلك اليوم هي نفسها التي ستقذف الرعب لما وراء الجدار الحديدي اليوم، مُنحت لرجال يحبون الله ورسوله ويحبهم الله ورسوله.

وكما أُعطيت الراية بالأمس لرجل كالإمام علي أرمد العينين، فقد سلم الشهيد القائد رايته لرجل محاصر البحرين، كرار غير فرار، يفتح الله على يديه كما فتح على يدي جده.

ومن ورائه قوم {أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللهُ}، ومع ذلك ما زلوا {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ}، وإن كانوا يعانون {مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأموال وَالْأنفس وَالثَّمَرَاتِ}، ولكنهم بكل إخلاص {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أنفسهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}.

ومن سار على نهج الحمزة وجعفر فلا ضير عنده أن يكون طياراً أَو بحاراً ومن جاهد أنصار اللات، فلن يألو جهداً في مواجهة أنصار إيلات، فهم {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}

إذن.. فالمنهج واحد والمسيرة والقائد، والعدوّ مهزوم من سالف الزمان، والنصر محسوم في القرآن؛ وما دامت هذه هي المعادلة فالنتيجة المؤكّـدة جهاد مقدس وفتح موعود {وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com