السيد صفي الدين: على العدوّ أن ينتظرَ ردودًا إضافيةً بعد استهدافِ قاعدة ميرون
المسيرة | متابعات
أشار رئيسُ المجلس التنفيذي في حزب الله، السيد هاشم صفي الدين، إلى أنه حينما استهدف العدوّ الإسرائيلي القائد في حركة حماس الشيخ صالح العاروري وإخوانه في الضاحية الجنوبية لبيروت، أراد أن يحقّق هدفاً بالنسبة إليه كما قال قادته بقتل قيادي في حركة حماس، ولكنه أراد أَيْـضاً أن يوجّه رسالة قوية في قلب الضاحية الجنوبية للمقاومة وشعبها وأهلها وسلاحها.
وقال صفي الدين: “كان من الطبيعي والواجب والمحتّم واللازم أن نرد على هذه المحاولة؛ لأَنَّه إذَا لم نرد على استهداف الضاحية، فَــإنَّ العدوّ سوف يأخذ رسالة ونتيجة أن حزب الله مردوع أَو ضعيف أَو أنه لا يتحمّل المواجهة، وبالتالي سوف يزداد هذا العدوّ في عتوّه وعدوانه، ولكن؛ مِن أجل أن نحمي أهلنا وبلدنا، وأن نذل ونكسر هذا العدوّ وأن نثبّت المعادلات التي بذلنا في سبيلها الدماء، كان الرد ضرورياً وحتميّاً”.
وتوجّـه السيد صفي الدين للصهاينة بالقول: “إذا اعتقدتم أن هناك قواعد محيَّدة ولا يمكن أن نستهدفها، فنحن نقول لكم ليس هناك قواعد محيَّدة أَو مستورة أمام صواريخ وقدرات المقاومة، وبالتالي، فَــإنَّ كُـلَّ المواقع في الكيان الصهيوني هي تحت مرمى صواريخ المقاومة، وهي أهداف يمكن أن تصل إليها المقاومة”.
وَأَضَـافَ، “إذا كان الإسرائيلي يعتقدُ في يومٍ من الأيّام أن المقاومة لا تلجأ لاستهداف قواعدَ أَسَاسية واستراتيجية كقاعدة ميرون، فنحن نقول له اليوم، إننا نستهدفُ أيَّ موقع وأية قاعدة يمكن أن نرى الخطرَ فيها على بلدنا وشعبنا وأمتنا، وهذه بدايةُ الرسالة القوية، وسوف نبقي على مستوى قوتنا وإرسال الرسائل القوية؛ مِن أجل أن نردع هذا العدوّ، حتى نبقى البلد المستقل والقوي، وحتى نحافظ على مقاومتنا وقرانا وبلداتنا وشعبنا وأهلنا”.
وختم السيد صفي الدين بالقول: “حينما يهدّد الصهاينة ويتوعدون لبنان، فهم يريدون أن يُخفوا مصائبهم وخسائرهم المعنوية والمادية فيما يسمّى بشمال فلسطين؛ أي في المناطق المتاخمة لحدودنا الجنوبية؛ ولذا هم يحاولون أن يوجِّهوا رسائلَ قوية؛ مِن أجل أن يوقفوا هذه المقاومةَ عن تحمّل مسؤولياتها، ولكن المقاومة قالت كلمتها وأكّـدتها وثبّتتها منذ اليوم الأول، أنه لا توقف إلاّ إذَا توقف العدوان على غزة، وليس هناك أي شيء آخر يمكن أن يجعل هذه المقاومة تتوقف عن تحمّل هذه المسؤولية؛ لأَنَّها مسؤولية شرعية وأخلاقية ووطنية في حفظ بلدنا وحدودنا ومكتسباتنا وإنجازاتنا”.