أعرابٌ متصهينون
نسرين الجدري
تخاذلوا عن الحق جعلوه ضعيفًا هزيلًا، جعلوا من أهل الحق، أهل باطل، اتخذوا من دِين الله دغلاً ومالهُ دِولاً، تخلوا عن عروبتهم تفننوا ببيعها، هل هناك أسوأ من ذلك؟!
أهذا حق أم أن أعينكم غشاها السواد، هذا هو حال المتصهينون، رغم الحرب والظلم يقفون مع العدوّ، ويصفقون له، يرون في التحَرّك الشريف لهذا الشعب البطل مُجَـرّد عرض تمثلي، العرض يمني والمخرج إسرائيلي، انتهت بهما العمالة للقول هذا!!
اليوم تتجلى كشف حقائق الأعراب المتصهينين من خلال مواقفهم مع القضية الفلسطينية قضية الأُمَّــة الإسلامية، فكانت مواقفهم تخدم العدوّ الصهيوني الغاشم من خلال كلامهم في القنوات عربية الاسم، وغربية المضمون، يُروجون للباطل يسعون لخدمته.
وأيضاً كَثيراً من الأنظمة العربية التي تدَّعي عروبتها من خلال عقد اجتماعات أسموها قمةً عربية، فماذا جنوا من هذا الاجتماع!؟ هل توقف قتل الأطفال، والنساء، وتشريدهم؟! هل توقف قصف المنازل، والمستشفيات؟! هل تحَرّكت هذه الأنظمة التي اجتمعت تحت راية هذ القمة السوداء التي لم يكن من ورائها سِوى مساعدة اليهودي المغتصِب؟
ولكن هناك شعبًا رغم اضطهاده، رغم القتل فيه رغم الدمار، لم يكن عميلاً لليهود، لم يبِع نفسه ولا موقفه بل تحَرّك، لم يتخاذل عن موقفه لنصره القضية العربية، تحَرّك في كُـلّ المجالات فكان هو في المقدمة، فكان لنا في البحر نصيب، وفي الجو نصيب، صدنا السفن اليهود بدلًا عن السمك وفجّرنا أرضهَم من فوقهم ومن تحتهم، أرعبناهم بخروجنا المليوني لنصرة هذه القضية العربية التي تخلى عنها معظم العرب، والتي وجه إليها القائد الشجاع والسيد المقدام السيد عبد الملك الحوثي، الذي بحكمته وبثقتنا بالله وبه ننتصر، وننصر، وهل هناك أعظم من هذا القائد، الذي أرواحنا له الفداء، الذي وجهنا إلى نور هذه المسيرة -حفظه الله ورعاه-.