نورُ الله وتأييدُه للمشروع القرآني يزهق ضلالَ دول الطاغوت والاستكبار بهزائم متتالية

 

علي عبد الرحمن الموشكي

العودة المبكرة استيقنها رأس الشر الشيطان الأكبر منذ أن تحَرّك المشروع القرآني على يـد الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، وعند تعزز حالة اليقين التام بذلك تغيرت السياسات والخطط الأمريكية منذ ذلك الزمن فحركت أعوانها وعملائها في إطفاء نور الله، وهم على يقين تام بأن المشروع القرآني الذي رسخه الشهيد القائد -رضوان الله عليه- وبنى نواته الأَسَاسية في محيط مجتمعه، الذي تشرب المشروع القرآني ونشر المشروع القرآني في مديريات وعزل محافظة صعدة، وبشغف ورغبة تشرب المتعطشون من ذوي الفطرة الإيمانية السليمة المشروع القرآني من خلال الملازم، التي حملت الرؤية والمبادئ والأهداف والحقائق وكشفت الزيف الفكري والضلال الديني والأفكار المنحرفة والمسمومة التي بذرها اليهود وأعداء الدين الإسلامي على المحسوبين على الإسلام، ولقد تحطمت كُـلّ طموحاتهم وكلّ زيفهم الفكري وَاستيقنت أنفسهم أنهم أصبحوا في خطر محدق بهم، ولذا حركوا عملائهم والمحسوبين عليهم إلى جبال مران بصعدة وبعض المناطق في صعدة واستخدمت أمريكا البارجات والأساطيل التي كانت تسرح وتمرح في البحر الأحمر في قصف جبال مران ومنزل الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، واستعادت أنفاسها عندما أخبرهم شرطيهم في اليمن بأن السيد/ حسين بدر الدين الحوثي، قد تم قتله ووجهوا بإخفاء جثت الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، وملاحقة من تم تأهيلهم وامتلأت السجون في تلك المرحلة بالمحسوبين على الحوثيين، والذي يزور معرض الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، يجد حجم الرعب الذي أصاب أمريكا ونظمها في اليمن في تلك المرحلة.

إن العظماء من أبناء المسيرة القرآنية ومن نالوا شرف السبق كانوا يدركون ذلك المشروع العظيم في تلك المرحلة، ولم يصابوا بالوهن والضعف وخيبة الأمل بل زادهم يقيناً بأنهم يتحَرّكون في الطريق الصحيح والمنهجية القرآنية العظيمة، وزاد من ثقتهم بالله وبعظمة المبادئ والقيم التي تحَرّك على ضوئها الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، لقد كان الأعداء لديهم خوف كبير من الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، وضنوا أن بقتله تم القضاء على المشروع القرآني ومن تبقى من أفراد عائلة بدر الدين -رضوان الله عليهم- ليسوا بقدر الثقافة والوعي كما كان الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، ومن فضل الله ومنه على الأُمَّــة القرآنية أن حفظ لنا سيدي ومولاي عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله-، هذا الرجل الإلهي الذي لا يقل أهميّة عن أخيه الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، ولم يتركهم النظام بل كان هنالك رصد دقيق لمن تبقى بعد من أفراد عائلة بدر الدين -رضوان الله عليهم-، ولولا عناية الله وحفظه الذي سخر لهم من المحبين والصادقين من ألجأهم إلى وادٍ غير ذي زرع (مطرة)، التي عندما زرتها شعرت بقرب الرعاية الإلهية وقرب السكينة الإلهية، كلها جبال وقفار لم ألحظ فيها حتى حيوانات، شعرت بمدى أهميّة المشروع القرآني وقداسة المشروع الذي يحملونه، كُـلّ ذلك يعود إلى مدى الرعب الذي تجذر في قلوب الأمريكيين والإسرائيليين، ولم يكتفوا بتشريدهم وتهجيرهم والإبادة الجماعية والسجون الممتلئة بالمنتمين لهذا المشروع القرآني العظيم، بل إن الأمريكيين شغلت عملائها للبحث عن بدر الدين -رضوان الله عليه-، وبعد معرفة مكانه تحَرّكت أمريكا بطائراتها بدون طير لرصد الحركة داخل وادٍ غير ذي زرع (مطرة المقدسة)، وكانوا يستهدفون الأماكن التي تواجد فيها المؤمنون وأولياء بقية الله في الأرض، ولقد تقاطر إلى مطرة المقدسة أفئدة من الباحثين عن النور والهاربين من ظلمة الضلال الفكري والقيمي في واقع يسوده الضلال الفكري والانحراف، جاهلية لم يسبق لها مثيل، مجاميع قرآنية التحَرّك جعلت من مرارة الألم والجوع والعطش متناسين ذلك، لكي تخرج الأُمَّــة من الظلمات إلى النور، وتحَرّك القائد العظيم كنبي الله موسى -عليه السلام- في مرحلة مواجهة الضلال والطغاة والمستكبرين الذين لا يريدون سوى أرواح تلك المجاميع، المظلومين المضطهدين والمحاصرين والمشردين في قفار خالية غير صالحة للزراعة لا يوجد فيها سوى جرف وصخور أحبت ضيوفها الذي يشعر بذلك من يزور تلك الأماكن المقدسة، لم يهدأ رعب العدو فعمد على مواجهة المؤمنين وتمركز في جبال غرابة، والذي يعد أكبر جبل مطل على تلك التلال، ولكن لقلة وضعف الإمْكَانيات استطاع السيطرة على ذلك الجبل، وما لبث أن تحَرّك ثلة من أولياء في خوض أول معركة بعد الثانية والذي استشهد في تلك المعركة، أول قائد مشرف لقيادة قادة المنطقة في المرحلة الشهيد/ عبد العزيز الغبيري، الذي تخيلت صفاته فلم يخطر على بالي سوى العبد الصالح الذي أوحى الله إلى نبي الله موسى -عليه السلام- بصحبته، ولقد وقفت شخصيًّا أمام ضريحه المقدس متباركاً بثراه الطاهر وقلبي يقطر دماً لحجم المعاناة التي تجرعوها في ظل ضلال الكثيرين، ومع وجود علم الهدى سيدي ومولاي عبد الملك الحوثي -يحفظه الله-، وجه حينها بعد التدريب والتجهيز والإعداد لتطهير مران، وَتم التحَرّك في استعادة مران المقدسة ومن ثم تطهير صعدة ومن ثم التحَرّك لتطهير محافظات تمتلئ بضلال الانحراف الفكري والقيمي، ويزداد رعب الأمريكيين وهروبهم قبل وصول المؤمنين، وولوا الأدبار ولم يكتفوا بذلك بل تحَرّكوا بكل ضلالهم لإطفاء نور الله من خلال تجنيد كُـلّ ضلالهم لمواجهة المشروع القرآني بكل آلة الإجرام، لكن الله إلى جانب المؤمنين وقيادتهم القرآنية الذي ينير دروب المؤمنين في مراحل المواجهة قائد رباني التحَرّك، لا ينتظر منهم أن يقولوا إنا لمدركون؛ فهو يبصرنا قبل أن يفكر المؤمنين ماذا نعمل، فخطابته ودروسه تصنع من الفرد قائداً يتحَرّك وهو يريد لقاء الله طمعاً في الفوز برضوانه، هذا ما يزيد من رعب أمريكا وعملائهم في المنطقة العربية.

ولم يكتف بذلك الأمريكيون فلديهم خطط بديلة، استخدموا خطتهم الأكثر إجراماً؛ ظناً منهم أنهم سيقضون على المشروع القرآني واستعادة استعمارهم وفرض سيطرتهم على اليمن العظيم، لكن نور الله وصل إلى أبناء اليمن ويثقون بقائدهم قرآني التحَرّك فلقد أسر قلوبهم صدقه وايمانه واعتماده على الله وثقته بالله وتوكله على الله، والذي يزيح حجب الضلال وزيف الأفكار المنحرفة التي كانت تقف كالجبال أمام من يعتقدونها، ولقد فضح ووضح زيف باطل الثقافات والاعتقادات المحسوبة على الإسلام والتي كان منبعها اليهود أعداء النور القرآني والإلهي، فاستخدمت أمريكا حلفًا عالميًّا لإطفاء نور الله وحصارًا بريًّا وبحريًّا غيرَ مسبوق في تاريخ البشرية، استخدمته إسرائيل المهزومة والتي كانت تتباهى بالجيش الذي لا يُقهَرُ في قتل الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ولكن لصدق التحَرّك منذ البدايات الأولى للمشروع القرآني، والذي جعل قضايا الأُمَّــة الإسلامية أولى اهتماماته وحملها في شعار الصرخة، الذي رسخ في نفوس الصارخين به حالة العداء والمقت للشيطان الأكبر أمريكا والغدة السرطانية إسرائيل، استطعنا بفضل الله وبفضل القيادة القرآنية الدفاع عن اليمن وأراضيه والتقدم في الصناعات العسكرية وتعزيز حالة النور القرآنية في يمن الإيمان والحكمة، وتوجيهه ضربات رادعة وقوية للعدو الإسرائيلي ومحاصرته وتلقين العدوّ الأمريكي مرارة الخوف والهلع من خلال دك مواقع العدوّ الصهيوني والاستعداد الشعبي العظيم بالخروج المليوني في إعلان حالة الاستنفار والجهوزية في التحَرّك لمواجهة العدوّ الإسرائيلي وتفويج مئات الآلاف لخوض المعركة المصيرية مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوّ الإسرائيلي، ولقد زاد من هزيمة إسرائيل وخوفهم ورعبهم وأربكهم وشعروا بأنهم إلى الزوال ولا يوجد أمامهم خيار آخر، ويدركون أنهم لن يكونوا في أمان، ولم يكتفِ القائد القرآني بذلك، لقد أغلق حركة التجارة والإمدَاد أمام العدوّ الصهيوني، محذراً شركات التجارة العالمية التي تسعى لإمدَاد إسرائيل وتراجعت أساطيل وبارجات العدوّ الأمريكي رعباً وهلعاً من الاستهداف والسيطرة.

مَا الذي جعل أمريكا مرعوبة من هذا المشروع القرآني وتحَرّكوا منذ الوهلة الأولى لإطفاء هذا النور العظيم، هو يقينهم بالزوال من المنطقة العربية في حال تحَرّك وانتشار المشروع القرآني العظيم، وهذا ما يفسر للكثير حالة الرعب الأمريكي من المشروع القرآني، وما الانهزام الذي تعيشه إسرائيل وقلقهم من سيطرة أنصار الله على باب المندب إلا لإدراكهم أنهم لن يكونوا في أمان وأن الصواريخ والطائرات المسيّرة صممت خصيصاً لهم ولعملائهم في المنطقة العربية ولن يكونوا في أمان؛ لأَنَّهم يعيثون في الأرض فساداً، وأن المسيرة القرآنية تتحَرّك وفق مبادئ إلهية ثابتة في العداء لمواجهتهم وننذرهم بالهروب وترك الأراضي الفلسطينية لأهلها وإيقاف حالة الهستيريا، لقد عاشوا نازيين العداء للأُمَّـة العربية طوال 75 سنة من الإجرام، والسبب يعود لعمالة أنظمة الدول العربية لأمريكا وإسرائيل وهذا ما مدد من عمر بني صهيون في الأراضي العربية، وندعو شعوب الأُمَّــة العربية لتزود بالثقافة القرآنية من خلال تطبيق الملازم التي قدمها الشهيد القائد -رضوان الله عليه-، ومحاضرات وخطابات ودروس السيد عبد الملك بدر الحوثي -يحفظه الله- عبر موقع الدائرة الثقافية لأنصار الله، قيمة إيمانية عظيمة ستحصلون عليها من خلال هدى الله.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com