تقريرٌ لـ “رويترز” يكذِّبُ الدعايات الأمريكية: حركةُ سفن النفط في البحر الأحمر كانت مستقرةً في ديسمبر
– متوسط العبور اليومي لكافة السفن كان أكثرَ مما تم تسجيله في نوفمبر
– السفن التي حوّلت مسارَها تتبعُ كياناتٍ أمريكية أَو مرتبطة بـ “إسرائيل”
– التكاليف الإضافية لم تحدث فرقًا كَبيرًا في حركة الشحن
المسيرة | متابعة خَاصَّة
أكّـد تقريرٌ نشرته وكالة “رويترز” الثلاثاء، أن حركةَ ناقلات النفط في البحر الأحمر، كانت طبيعية ومستقرة في ديسمبر المنصرم، وهو ما يُسقِطُ الدعاياتِ الأمريكية حول عرقلة التجارة الدولية نتيجة الهجمات اليمنية؛ إذ يثبت هذا الاستقرار أن تأثير تلك الهجمات منحصر على السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والمتوجّـهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.
وقالت “رويترز” إنها أجرت “تحليلا لبيانات تتبع السفن أن حركة ناقلات النفط والوقود في البحر الأحمر” مشيرة إلى أن “الحركة كانت مستقرة في ديسمبر” برغم أن بعض الشركات أعلنت تغيير مسار سفنها.
وأضافت الوكالة أن تكاليف الشحن الإضافية “لم تحدث فرقاً كَبيراً بالنسبة لمعظم شركات الشحن حتى الآن؛ لأَنَّ تكلفة استخدام البحر الأحمر لا تزال في متناول الجميع بالمقارنة مع تكلفة إرسال البضائع حول إفريقيا”.
ونقلت الوكالة عن ميشيل ويز بوكمان، محللة الشحن في لويدز ليست قولها: “لم نشهد حَقًّا عرقلة حركة الناقلات التي كان يتوقعها الجميع”.
وأظهر تحليلُ الوكالة أن حوالي 76 ناقلة نفط في المتوسط عبرت بصورة يومية في ديسمبر الماضي جنوب البحر الأحمر، وهي المنطقة التي تشهد الهجمات، مُشيراً إلى أن هذا العدد يقل بمقدار سفينتين فقط عن متوسط العبور اليومي لشهر نوفمبر، وبمقدار ثلاث سفن فقط عن متوسط العبور خلال الأشهر الـ11 السابقة من هذا العام.
وأوضح التحليل أن 236 سفينة في المتوسط عبرت البحر الأحمر وخليج عدن يوميًّا في ديسمبر، وهو ما يزيد عن متوسط العبور اليومي لنوفمبر، والبالغ 230 سفينة.
وقالت الوكالة: “إن تحليل بيانات مجموعة بورصات لندن أظهر أن العديد من شركات النفط الكبرى والمصافي وشركات خدمات الشحن واصلت استخدامَ طريق البحر الأحمر”.
وأوضح التقرير أن “بيانات شركة فورتكسا لتتبُّعِ السفن تشير إلى أن الناقلات التي يتم تحويل مسارها هي في الغالب تلك التي استأجرتها الشركات التي أعلنت تعليق الإبحار في البحر الأحمر مؤقَّتًا أَو تلك التي تديرها كيانات أمريكية أَو مرتبطة بإسرائيل”.
وتؤكّـد هذه المعلومات بوضوح زيف كُـلّ الدعايات التي تحاول الولايات المتحدة الأمريكية ترويجها حول خطر العمليات البحرية اليمنية على الملاحة الدولية، كما تكشف المعلومات أن معظم شركات الشحن ودول العالم تدرك جيِّدًا أن هجمات القوات المسلحة لا تستهدف سوى السفن المرتبطة بالكيان الصهيوني، وهو ما يبدو أن تلك السفن تدركه أَيْـضاً من خلال تحويل مسارها، في الوقت الذي تمر فيه مئات السفن يوميًّا بكل سلاسة.