دماء الأحرار “تسونامي” يجرف الاستكبار
ياسمين الشامي
البحر الأحمر الذي أصبح أحمرَ بدماء الشهداء، بما فيهم شهداء القوات البحرية، خير شاهد على صدق المجاهدين الباذلين أنفسهم في سبيل الله، وفي سبيل نصرة أهلنا المظلومين في غزة، وفي سبيل إرجاع الحق لأصحابه، وفرض السيادة اليمنية الكاملة على بحارنا ومنافذنا البحرية.
لقد اختلطت دماء شهداء البحر مع دماء شهداء غزة وأصبح الثأر واجباً، والرد حتمياً ومؤلمًا بإذن الله.
أمريكا التي تمارس الخداع، والمكر، والتزييف للحقائق وتجعل الأحداث دائماً في صالحها، وتسعى بكل جهدها الخبيث، والإجرامي المعروف، لتصنع تحالفاً يضم من بقى معها من حثالة الغرب، والمطبعين؛ للقرصنة والإرهاب في البحر الأحمر بحجة مواجهة “الحوثيين”، لكن هناك مجاهدين من الجيش اليمني هم أصاحب الحق في حماية البحر الأحمر وكلّ شبر في اليمن براً وبحراً وجواً، وأن أي تحالف أو سفن حربية تخترق حدود البحر ستكون في مرمى الهدف، والأمريكي يعرف بأس مجاهدينا وبأس أسلحتنا ودقة أهدافنا.
إن ما يحصل في غزة من قتل وإبادة جماعية هي محاولة إسرائيلية لتغيير ملامح غزة، وإجبار أهل غزة للهجرة، وتكرار النكبة من جديد، لكن ما لم تحسب له إسرائيل حساب، أنّ الموازين قد تغيرت، ورسمت الخارطة بمحو إسرائيل وزوال الكيان بالكامل من على وجه الأرض، وهذا ما سيقوم بفعله المجاهدون في محور المقاومة بحسب التنسيق والتخطيط المتواصل بينهم، وكلّ من موقعه الاستراتيجي وسيقوم بدوره الجهادي، حتى يتم استئصال هذه الغدة السرطانية من جسد الأمّة، وكسر هيبة أمريكا، وبريطانيا في المنطقة، وإعادة الحقوق والثروات للشعوب المظلومة و المكلومة .
خرج الشعب اليمني للسبعين بتلك الحشود المليونية الملبية لنداء السيد القائد عبد الملك الحوثي، لتكشف مدى الوعي الذي وصل إليه أبناء شعبنا في التولي لأولياء الله، والعداء لأعداء الله، والتأكيد للعالم بأن فلسطين هي القضية الأولى والمركزية للشعب اليمني، ولا يمكن أن يتراجع أو يتخاذل أحد عن الجهاد حتى التحرير وعودة القدس القبلة الأولى وثالث الحرمين الشريفين مكاناً، مقدساً، طاهراً، خالياً من خنازير بني صهيون المغتصبين، والاستعداد للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي، ومن يحالفه، والوعد بأخذ الثأر لدماء شهدائنا في البحرية الذين قتلهم طيران العدوان الأمريكي ظلماً وعدواناً في مياه البحر الأحمر، وأنّ الرد أت لا محالة في الزمان والمكان الذي تراه القيادة مناسباً، ونحن له مسلمون ومستعدون لكل الخيارات
قال تعالى: (وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) صدق الله العظيم.