لأجل غزة شعبُ الأنصار عسكر

 

احترام عفيف المُشرّف

الآن حصحص الحق وظهر ولم يعد هناك لبس أَو شك فيما يحدث فقد برز الإيمان كله أمام الشرك كله فاليوم لا مكان للمنافقين ولا للمرجفين ولا لأصحاب مقولة “مسلم يقتل مسلمًا” فقط حق أمام باطل ومسلم في مواجهة كافر: إما أن تكون مع الحق وأهله أَو مع الباطل وحزبه، إما أن تكون مع فلسطين وغزة أَو مع نتنياهو وبايدن.

اليوم كُـلّ شيء واضح وضوح الشمس في قارعة النهار ولامجال لترديد الأسطوانة المشروخة هؤلاء مليشيات هذا هو المد الإيراني والمجوسي وحماية الشرعية و… إلخ قائمة المسميات التي أمرتهم بها سيدتهم أمريكا اليوم ها هو وجه أمريكا الحقيقي يظهر للعيان وهو ظاهر لمن كان ذا بصيرة فهي تحشد وتتحالف مع حليفتها الشمطاء بريطانيا ومن ركب في فكلهما لحماية ربيبتها اللقيطة وتضرب اليمن الذي وقف مع شعب فلسطين ومع غزة التي تباد عن بكرة أبيها.

اليوم لم تعد الحرب مع الوكلاء فقد أصبحت وجهاً لوجه مع الأُصلاء، وعلى الجميع أن يختار مكانَه وأين سيكون موقعه اليوم على الأرض وغداً في صفحات التاريخ الذي سيدون كُـلّ ما كان من خيانة وعمالة وارتزاق وبيع للقضية وتخلى عن المستضعفين في الأرض فالتاريخ لا يرحم ولا ينسَى وسجلاته لها لونين فقط الأبيض والأسود وكلاً يختار لونه على شاكلته.

أما عن يمن الإيمان فقد اختار موقعه ومكانه. بالأمس اختار أن يكون مع سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وكانوا هم من سجلهم التاريخ بأنصع صفحاته واليوم ها هم أحفاد الأنصار يعلنون موقفهم صريحاً واضحًا لا مداهنة فيه ولا خوف ووقفوا أمام كُـلّ العالم إلى جانب غزة وقالوا لهم: “لستم وحدكم” وسنكون معكم نضرب من ضربكم ونحاصر من حاصركم ولا نخشى أن يصيبنا ما أصابكم فخيرٌ لنا أن نموت شرفاء من أن نعيش أذلاء. وكما أعلنتها أمريكا واضحة أنها مع إسرائيل فقد أعلنها اليمن واضحة نحن مع فلسطين ومن أراد فليؤمن ومن أراد فليكفر.

ولن ينثنِيَ اليمن عن موقفه وكما واجه التحالف الأول سيواجه التحالف الثاني فهم هم من قاتلناهم لـ (8) سنوات هم من يشنوا علينا الحرب اليوم والأسلحة هي الأسلحة الاختلاف فقط أن في التحالف السابق كانت الأعراب بيادق في الواجهة يتحَرّكون وفق الأجندة الصهيو أمريكية واليوم المشاركات من تحت الطاولة والمواجهة أصبحت واضحة مع العدوّ الحقيقي، وهو ما كان يعرفه اليمن منذ البداية وأطلق صرخته على هذا الأَسَاس.

ولأن يمن الإيمان يعرف أنه لا يقاتل بقوته بل بقوة الله أنه يعلم علم اليقين بأنه حين يقول: الله أكبر، فعليه أن يمشي على هذه الكلمة (الله أكبر) فلا تخيفه قوة قوي أَو جبروت جبار؛ فهو قد جعل ترسانته الله أكبر منكم ومن جمعكم وهو مستعد للمواجهة ومصمم على الوقوف مع غزة وواثق بنصر الله الذي وعد به عباده وهو لم ولن يرى أمريكا كما تحاول أن تصور نفسها وأنها البعبع الذي ما علينا سوى الرضوخ والانقياد له أن الهيلمان الأمريكي الذي تحاول أن تظهره لمن اتخذوها إلٰه من دون الله لا ينطلِي علينا ولا يخيفنا قال تعالى: (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَـمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَـمُونَ كَمَا تَأْلَـمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللهُ عَلِيمًا حَكِيمًا).

فلتحشد أمريكا حشدها ولتكد كيدَها وستعلم من هو اليمن فيوم الفتح الموعود والجهاد المقدس قد بدأ ولن تكون صنعاء إلا مع القدس وسيكون محور المقاومة في اتساع وسيلتئم المحور ولن يكون لأمريكا وبريطانيا مكاناً لا لهما ولا لنبتهم الشيطاني وسيميز الله الخبيث من الطيب.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com