النزالَ.. النزالَ

 

بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي

الشعب الذي لم يخف يوماً من أن يلاقي جيش سليمان -عليه السلام-، لن يتهيب للحظة واحدة من أن يلاقي جيوش أمريكا وبريطانيا وإسرائيل ومن تحالف معهم مجتمعةً..

أليس جيش سليمان -عليه السلام- هو الأقوى والأعظم على مر التاريخ..؟

أليس هو أقوى وأعظم من جيوش العالم كلها مجتمعةً، قديماً وحديثاً..؟

اليمنيون أبدوا استعداداً كاملاً وتاماً لمواجهته..

لم يخافوا أَو يتردّدوا..

“قالوا نحن أولو قوة وألو بأسٍ شديد”

فكيف إذَا سيخافون من مواجهة جيوش أمريكا وبريطانيا وإسرائيل الأحقر والأضعف قياساً بجيش سليمان -عليه السلام-؟!

لذلك، لقد كان على الأمريكيين والبريطانيين والإسرائيليين ومن تحالف معهم أن يفكروا ألف مرة قبل أن يقرّروا المواجهة مع الشعب اليمني، مع الجيش اليمني..

نعم الجيش اليمني..

جيشٌ إذَا اقتحم الغارات تحسبهُ

جنَّاً لدى الزحفِ من حول السما مُرِدُوا

جيشٌ إذَا لمحوا مجداً على أُفقٍ

طاروا لهُ، وعلى أفلاكهِ صَعَدُوا..

يدرك ذلك جيِّدًا كُـلّ من دخل معه في مواجهة مباشرة ومفتوحة من القوى والجيوش الأجنبية الطامعة والآتية من وراء الحدود..

حتى اسألوا الأتراك..

واسألوا البريطانيين أنفسهم..

اسألوا المصريين والسعوديّين والإماراتيين..

واسألوا مقاتلي بلاك ووتر..

والجنجويد أَيْـضاً..

أسألوهم جميعاً كيف وجدوا الشعب والمقاتل اليمني..!

فالنزال النزال إن كنتم مــمن

لدى الحرب لا يهاب الجنودا

لتروا من يبيت منّا ومنكم

موثقاً عند خصمه مصفودا..

أو كما قال أحد العلماء والشعراء اليمنيين في وجه العدوّ البريطاني نفسه ذات يوم.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com