عن الشهيد القائد.. وحقيقة الانتصار
يحيى المحطوري
على الرغم من الظروفِ المحيطةِ بالشهيد القائد.. وحالة الغُربة التي كان يعيشُها.. في ظل كُلّ ذلك الجُحود والنُّكران من الأقربين والأبعدين..
إلا أنه تمكّن من خلق قناعات بضرورة إعادة القرآن إلَـى واقع الحياة.. كهدى حكيم له علاقته الوثيقة بواقع الحياة وبخالق الحياة..
وقدّم الشواهدَ الحكيمة َعلى صدق وصحة ما يدعو إليه..
ناقش بشكلٍ كبيرٍ كُلَّ الأسباب الرئيسية التي أدَّت إلَـى عزل القرآن عن الواقع.. وآثار تراكمها المستمر على كاهل الأمة..
كما بين ارتباط هذا الكتاب الحكيم بقرنائه.. وتناول بعض المؤهلات التي توضح حقيقة العلاقة بالقرآن.. سواء العلَم المصطفى.. أَوْ المؤمنين المتقين المجاهدين أَوْ سائر البشر من العامة..
في إطار الحديث عن المسؤوليات وعن الأدوار المنوطة بكل إنسان وحاجته إلَـى الهدى وقُدرته على ترجمة فهمه الصحيح واستفادته من القرآن في واقعه العملي..
بالإمكان أن نقولَ: إنه أسس للطريقة الصحيحة للدخول إلَـى القرآن.. من منظار المؤمن المستبصر والحكيم الذي يزداد فؤاده احتراقاً كلما نظر إلَـى غفلة أمته وابتعادها عن ذلك النور الذي يضيء لها ظلمات العصر الرهيبة..
حقيقة الانتصار..
انتصارُنا الحقيقي هو إفشال أهداف هذا العدوان القذر وإحباط مَن يقفُ وراءَه ويحركه من الخارج والداخل..
وليس بهزيمة شخص هنا أَوْ قبيلة هناك.. لأن غاياتِنا أسمى وأهدافنا أقدس وأطهر.. وقدمنا تنازُلاتٍ من أجل السلام قوبلت بالعكس من كُلّ الأطراف..
ورغم كُلِّ ذلك ظلت أيادينا ممدودةً للجميع لإنقاذ البلد من مستقبله المخيف الذي تنسجُه دوائرُ القرار الغربية وسيسقط الجميع ضحايا.. الجميع بدون استثناء..
والله من وراء القصد.