العجري: الاعتداءُ على اليمن يعكسُ سلوكَ البلطجة الأمريكية في المنطقة والعالم

أكّـد أن العدوانَ لا يستندُ إلى أية مبرّرات أَو قوانين

المسيرة| خاص

قال عضوُ الوفد الوطني المفاوض، عبدُ الملك العجري: إنّ العدوانَ الأمريكي البريطاني على اليمن، يعبر عن سلوك البلطجة الغربية في المنطقة العربية، ولا علاقة له بالقانون الدولي أَو بدعايات “الدفاع عن النفس”.

وكتب العجري في تدوينة على منصة “إكس”، أنّ “العدوانَ الأمريكي على اليمن لا علاقة له بالقانون الدولي بل بالبلطجة الدولية التي أصبحت ماركة تميز السلوك الأمريكي سيما في الإقليم العربي”.

وأضاف: “لا المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ولا قرار مجلس الأمن الأخير (رغم أنه قرارٌ أمريكيٌّ بامتيَاز) يخوِّلُ أمريكا ولا غيرها القيام بأي إجراء ضد اليمن، وهو ما أكّـده المندوب الروسي في مجلس الأمن بقوله: “إنّ الضربات على أراضي اليمن ليست لها أية علاقة بممارسة حق الدفاع عن النفس”.

وأوضح العجري أنّ “المادة 51 لا تنطبق على حالة الشحن التجاري، هذا على فرض وجود تهديد على الملاحة وهو ليس كذلك فصنعاء أكّـدت التزامها بسلامة الملاحة البحرية، وعملياتها لا تستهدف إلا السفن ذات العلاقة بإسرائيل؛ بهَدفِ الضغط عليها لوقف جرائم الإبادة وجرائم الحرب التي تمارسها بحق أهلنا في غزة وفلسطين”.

واستنكرت العديدُ من الدولِ في المنطقة والعالم الاعتداء الأمريكي البريطاني الغادر على اليمن، والذي حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا أن تصبغه بصبغة دولية، لكن الإداناتِ والتحفظات الواسعة التي أبدتها الدول، كشف بوضوح إدراك العالم للهدف الحقيقي من وراء العدوان، وهو حماية الكيان الصهيوني والقتال بالنيابة عنه، لمساعدته على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

وأشَارَ عضوُ الوفد الوطني إلى أنّ “موقفَ اليمن المتقدَّمَ في مناصرة غزة لم يأتِ لأَنَّه ليس لدينا في اليمن ما نخسره، فقد يكلِّفُنا موقفُنا هذا نفوساً وأرواحاً ودماء، وقطرة دم واحدة لأبناء شعبنا أغلى لدينا من كُـلّ مصالح الدنيا، ولكن عندما نشاهد علوجَ الغرب يتقاطرون لتقديمِ كُـلّ أشكال الدعم لتمكين الكيان الصهيوني من تدمير وَإبادة غزة فَــإنَّ ضميرنا الديني والإنساني لا يسمح لنا أن نقف متفرجين ويفرض علينا نصرتهم بما نستطيع وهذا هو ما نستطيعه ولو بأيدينا المزيد لزدنا وَإذَا اقتضى الأمر إرخاص دمائنا الغالية جِـدًّا جدًّا فسنرخصها في سبيل فلسطين وأهلنا في غزة”.