مواطنون لـ “المسيرة”: لا نبالي بالعدوان الأمريكي البريطاني والكلمةُ الفصلُ ستكونُ لليمن
المسيرة – منصور البكالي
يواجهُ الشعبُ اليمنيُّ العدوانَ الأمريكي البريطاني بعزمٍ وإرادَة وشوقٍ ولهفة للمواجهة والرد المزلزل.
وعبر اليمانيون في خروجهم الجماهيري الحاشد في مختلف الساحات والمحافظات اليمنية عن تحديهم للغطرسة الأمريكية، هاتفين بلا نبالي لا نبالي لا نبالي، واجعلوها حرب كبرى عالمية، ومطالبين القيادة السياسية والعسكرية بسرعة الرد وإغراق فرعون وجنوده في البحر، مؤكّـدين شوقهم وتلهفهم لمواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، وسحق قواعده العسكرية في المنطقة وإغراق بارجاته وسفنه وغواصاته في قاع البحر، معلنين جهوزيتهم العالية واستعدادهم التام لتسيير قوافل الرجال والمال رفداً للجبهة البحرية.
وفي هذا السياق يقول الدكتور إبراهيم أبو طالب: “من ميدان الصمود والإباء، من ميدان ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، نقول للعدوان الأمريكي البريطاني، نحن في مواجهة مُستمرّة معكم منذ 20 عاماً، ونحن نؤمن بأن كُـلّ قطرة دم عربية سفكت منذ عقود من الزمن كان للكيان الصهيوني صلة بها، كما نؤمن بأننا على طريق الحق ولن نحيد على هذه الطريق؛ لأَنَّه ما بعد الحق إلا الضلال”.
ويؤكّـد أبو طالب في حديثه لصحيفة “المسيرة” أن “الشعب اليمني سيواجه ويجاهد ويقدم قوافل الرجال والمال للدفاع عن فلسطين، وعن قضيتنا المركزية والأَسَاسية، وعن بلدنا وشعبنا وأمتنا، وعن قيمنا ومبادئنا، وعن حريتنا وكرامتنا، وعن استقلالنا وسيادتنا، بل وعن كُـلّ المبادئ الإنسانية السامية في هذا العالم”.
ويضيف: “نحن نقاتل ونواجه نيابة عن كُـلّ أحرار العالم، وسيلحق بهذا البلد الحر ومواقفه الشجاعة وقيادته العظيمة كُـلّ أحرار العالم، المهتمين والناشطين في مجال حقوق الإنسان، وكلّ من لديه ضمير حي، ورؤية صحيحة وصائبة لقواعد ونواميس حفظ الأمن والاستقرار في هذا العالم”.
ويدعو أبو طالب النخب والقيادات السياسية والإعلامية والثقافية في العالم، إلى التحَرّك الفاعل للذود عن الإنسانية الموءودة في قطاع غزة، وتداعياتها الممتدة إلى اليمن، وما سبقها من الجرائم ذاتها بحق الشعب اليمني طيلة 9 أعوام، ومضاعفة الجهود السياسية والدبلوماسية والإعلامية لإعادة الاعتبار للمعاهدات والمواثيق الدولية، التي تتبخر أمام جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري، للشعب الفلسطيني، بقيادة أمريكا والكيان الصهيوني والدول الغربية.
من جانبه يقول عبدالله الشامي: “في هذا اليوم المبارك يوم عيد جمعة رجب نقول للعدوان الأمريكي البريطاني، شعبنا لن يتراجع عن موقفه المبدئي الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ونصرته لإخوانه في قطاع غزة مهما تكالبتم ومهما قصفتم ومهما ضربتم، فكل ذلك يعني لشعبنا الكثير، ضرباتكم شهادات معمدة بالدم والقصف أن الموقف اليمني مع فلسطين وإلى جانب فلسطين حتى تتحرّر كامل أراضيها من دنس الغازي المحتلّ الصهيوني، وحتى يرحل آخر جندي أمريكي وبريطاني من المنطقة”.
ويتابع الشامي في حديثه لصحيفة “المسيرة”: “نقول لإخواننا في قطاع غزة وفي الضفة الغربية وفي كُـلّ فلسطين: اصمدوا واثبتوا ونحن إلى جانبكم، لن تثنينا غاراتهم وضرباتهم، وتحالفاتهم، عن واجبنا ومسؤوليتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية في نصرتكم، ونحن سندكم ومددكم وسنغرق بارجاتهم ومدمّـراتهم وسفنهم، وسنسقط كُـلّ طائراتهم، وندمّـر كُـلّ قواعدهم في المنطقة، لا تهنوا ولا تتراجعوا فالله وأنصار الله وكلّ المجاهدين الأحرار في هذا العالم معكم، ولن يخذلوكم بإذن الله”.
حربُ كبرى عالمية:
فايز النهاري من ميدان السبعين ومع أطفاله يقول: “نحن هنا نحتفل بيوم عيد جمعة رجب يوم دخل شعبنا اليمني الإسلام، على يد الإمام علي “عليه السلام”، وفي هذه المناسبة نقول للعدوان الأمريكي البريطاني لقد برز الكفر كله للإيمان كله، وقتالكم هو ما نشتاق له وما نسعى نحوه بكل ما نستطيع وبكل ما نملك؛ لأَنَّ ديننا وقيمنا ومبادئنا تحتم علينا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونصرة المستضعفين وحمايتهم”.
ويتابع النهاري في حديثه لصحيفة “المسيرة” “منذ عام 2002م ونحن نستعد ونعد للمعركة الكبرى وللمواجهة الشاملة، وما جرى خلال كُـلّ هذه المرحلة منذ ذلك التأريخ إلى اليوم كان مُجَـرّد بروفات زادت من خبرات قيادتنا العسكرية والسياسية والثورية وصقلت مهاراتنا القتالية العالية”، مؤكّـداً أن “العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن؛ بسَببِ موقفه الإنساني المساند لقطاع غزة، لن يزيد قيادتنا وشعبنا إلا قوة وصلابة، وتمسكاً واستمراراً”.
ويعتبر النهاري العدوان الأمريكي البريطاني ببداية مرحلة جديدة من المواجهة، والتي ستكون نتائجها حتمية لصالح اليمن، بفضل الله وفضل عدالة القضية وصواب الموقف الذي نتحَرّك في إطاره، مطالباً الشعوب العربية إلى التعبير عن موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي الأمريكي على غزة والعدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، شاكراً المواقف المندّدة بذلك.
بدوره يقول مبارك المصعبي: إن “العدوان النازي الغاشم على شعبنا اليمني لم يهز فيه وفي كُـلّ أبناء الشعب شعرة”، لافتاً إلى سعادته وفرحه بهذا الخبر؛ كون مواجهته موقفاً مشرفاً وعظيماً في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وإخواننا وأهلنا في قطاع غزة.
ويتابع المصعبي في حديثه لصحيفة “المسيرة” “أخي مفقود منذ بدأ العدوان الأمريكي السعوديّ على اليمن، ونحن خمسة إخوة مشتاقون للشهادة في سبيل الله، والذود عن المستضعفين في الأرض تحت راية سيدي ومولاي عبدالملك بدرالدين الحوثي، لمواجهة طواغيت الأرض، وما أعزها وأشرفها من معركة حين تواجه وتناطح رأس الشر وأكبر المستكبرين والغزاة والمحتلّين، فهذه مهمة الأنبياء وعباد الله الصالحين”.
ويشير المصعبي إلى أن “الشعب اليمني، ومعه كُـلّ شعوب الأُمَّــة العربية والإسلامية متوحدون في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، وجاهزون لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس مهما كانت التضحيات، وطالت الأعوام، وتكالب الأعداء؛ فكل مكرهم إلى بوار”.
سرعةُ الرد:
بهذا المطلب يبدأ صقر فهد، من أبناء محافظة صعدة كلامه لصحيفة “المسيرة” مطالبًا القيادة السياسية والعسكرية بسرعة الرد الرادع للعدوان الأمريكي البريطاني، وإغراق سفنهم وبارجاتهم الحربية وحاملات الطائرات وأساطيلهم، وإدراجهم في قائمة الدول الممنوعة من المرور من البحر الأحمر وباب المندب، ما لم يوقفوا العدوان والحصار على قطاع غزة ويسلموا قتلة قواتنا البحرية.
ويتابع صقر “لن نخاف ولن يثنينا عدوانكم عن الوقوف إلى جانب إخواننا وأهلنا في قطاع غزة، ونحن مواصلون في درب الجهاد في سبيل الله ومواجهة قوى الاستكبار العالمي بكل ما أوتينا من قوة، ونؤكّـد للعالم أجمع أنه لا جديد في العدوان الأمريكي البريطاني على شعبنا اليمني، فهو ذات العدوان منذ عام 2015م، تعودنا على القصف والغارات والمجازر لا جديد لديهم غير ذلك، ولكن نقول لهم نحن بالله أقوى وكما عرفتمونا في ميدان المواجهة منذ 9 أعوام، نحن اليوم أكثر عزماً وأصلب إرادَة، ومصرُّون على مواجهتكم حتى النصر وتحرير كامل المنطقة من تواجدكم”.
ويضيف: “كُـلّ ما نتمناه هو ملاقاة أعداء الله وجهادهم والتنكيل بهم والشهادة في سبيل الله، وظهروهم اليوم إلى الواجهة أفشل كُـلّ مخطّطاتهم وأكاذيبهم ومزاعمهم السابقة، وها هو شعبنا اليمني يتوحد في التصدي لهم وقتالهم، كما هو حال كُـلّ شعوب الأُمَّــة التي تبارك عملياتنا في البحر الأحمر وباب المندب، وفي عمق كيان العدوّ الغاصب”.
من جهته يقول نصر سالم محمد زاهر: “كما قدمنا شهداء في كُـلّ تلك السنوات نحن اليوم حاضرون بشوق ولهفة لتقديم قوافل الشهداء لنصرة الشعب الفلسطيني ومن أجل الدفاع عن المستضعفين في قطاع غزة، وخوضنا لمعركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، هي من منطلق إيماننا الراسخ بنصر الله ووعده في القرآن الكريم، أن نهاية الكفر والهيمنة الأمريكية في مقبرة الغزاة، وعلى أيادي شعبنا اليمني، المتولي لأعلام الهدى، من ناصروا رسول الله -صَلَّى اللهُ عَـلَيْـهِ وَعَـلَى آلِـــهِ وَسَلَّـمَ-، هم اليوم من ينصرون حفيده سيدي ومولاي قائد الأُمَّــة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي “رضوان الله عليه”.
معركةٌ مصيرية:
علي عبدالله عبدالله البنوري يقول: “معركتنا مع اليهود معركة مصيرية، وها هم اليوم من اعتدوا على شعبنا اليمني وقدموا بعدتهم وعتادهم على منطقتنا ومياهنا لحماية السفن الصهيونية، فهم إلى الهزيمة أقرب ونحن إلى النصر أقرب بعون الله”.
ويتابع البنوري في حديثه لصحيفة “المسيرة” “نقول للعدوان الأمريكي البريطاني منذ بدء مسيرتنا القرآنية: لا نبالي لا نبالي لا نبالي اجعلوها حرب كبرى عالمية، حن قلبي للجرامل والأوالي والله إن العيش با يحرم عليَّ”.
ويواصل: “كيف لنا أن نعيش وغزة تقتل وأطفالها يقتلون ونساؤها يقتلن ودماء أهلها تسفك في مجازر جماعية لم يسبق أن حصل لها مثيل في العالم، كيف لنا أن نعود إلى منازلنا وأهلنا في غزة قصفت منازلهم على رؤوسهم، كيف لنا أن نلتقي بأهلنا وأطفالنا وأهل غزة عندما يعود أحدهم لا يجد أهله ولا أطفاله، كيف لنا أن نعيش وهو يقتلون ليل نهار دون أي ذنب إلا أن ذنبهم الوحيد أنهم يرفضون العبودية والخنوع والذل والاحتلال الصهيوني، والله لن نسكت ولا يدعنا كتاب الله أن نسكت، هذا أقل واجب علينا أن نقوم به نصرة لإخواننا، وندعو الدول العربية إلى سرعة تغيير مواقفها وفتح الطريق لشعبنا للجهاد في سبيل الله وينصر فلسطين”.
ويردف البنوري “هذه المعركة المصيرية خوضها حتمي علينا وواجب ديني وأخلاقي ولا بدَّ لها أن تنتصر وتغير شكل الخارطة ووجه العالم، هذه المعركة لا فرار منها ولا مهرب من خوضها، فإما أن نخوضها وننتصر وتكون لنا الكلمة الفصل واليد الطولى في هذا العالم، أَو نكون جبناء خانعين وأذلاء كما هو حاصل في الكثير من الدول العربية التي تعاني من قيادات عميلة”.
ويزيد البنوري “لا يجوزُ لنا أن نتركَ الأمريكي والبريطاني أن يقدموا لقتالنا ولم نقاتلهم، لا يجوز لنا وأن نترك الصهيوني والأمريكي يستفردون بإخواننا في غزة ويقتلونهم ويحتلون أرضهم ويسفكون دمائهم، ماذا سنقول لله وللتأريخ وأطفالنا حين يصل الدور إلينا”.