اتّحاد عمال اليمن: أمريكا تقدّم نفسَها على أنها القاتل المباشر للشعب اليمني
أدان العدوان الأمريكي البريطاني وأكّـد مشروعية الرد اليمني
المسيرة: صنعاء:
أكّـد الاتّحاد العام لنقابات عمّال اليمن، أن العدوان الأمريكي البريطاني لن يثني اليمن عن موقفه المساند والداعم لفلسطين، وهو يثبت صوابية الموقف اليمني الذي ينطلق من موقف ديني وإنساني وأخلاقي.
وفي بيان صادر عنه، أمس، أدان الاتّحاد العام لنقابات عمّال اليمن بأشد العبارات العدوان الأمريكي –البريطاني غير المشروع على الجمهورية اليمنية، والذي أَدَّى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، في انتهاكٍ سافر للقوانين والمبادئ والمعاهدات الإنسانية الدولية، واستهدافاً حقيقيًّا للسلام والأمن الدوليين، والملاحة في البحر الأحمر.
وأشَارَ البيان إلى أن “العدوان الأمريكي –البريطاني أعاد التذكير بعدوان أمريكا وحلفائها وأدواتها الذي شنته على اليمن في ٢٦ مارس ٢٠١٥م، وبالأسلحة والطريقة ذاتها؛ ما يؤكّـد أن أمريكا تقدّم نفسها على أنها القاتل المباشر للشعب اليمني، وقاتلٌ مباشرٌ للشعب الفلسطيني من خلال دعم ومساندة الكيان الصهيوني على ارتكاب المزيد من جرائم الإبادة والتهجير القسري، وتقف أمام الجهود الدولية لوقف هذه الجرائم”.
وجدّد الاتّحاد التأكيد على مشروعية ما يقوم به اليمن قيادةً وشعباً وكلّ أحرار الأُمَّــة وشعوب العالم في مساندة الشعب الفلسطيني، والسعي الحثيث لوقف جرائم الإبادة والحصار الخانق بحق نساء وأطفال غزة وأن الموقف اليمني في البحر الأحمر لم يستهدف أية دولة في العالم باستثناء “العدوّ الإسرائيلي”؛ بهَدفِ منع السفن التي تتجه إلى فلسطين المحتلّة.
ولفت إلى أن ضعف أداء الأمم المتحدة وارتهانها للقرار الأمريكي وإضعاف أي دور إنساني، جعل الكيان الصهيوني يتمادى في جرائمه وإبادته للشعب الفلسطيني وإضاعة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني والاتّفاقيات التي تحمي المدنيين.
وبيّن اتّحاد عمال اليمن أن “الهيمنة الصهيونية الأمريكية على مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان عطلّت المنظومة الإنسانية الدولية وأصابتها بالشلل التام”، لافتاً إلى أن “الشعب اليمني لا يمكن أن ينسى ما تعرض له من عدوان خلال التسع السنوات الماضية برعاية أمريكية، وهو ما يزال تحت الحصار المفروض أمريكياً، في ظل إصرار مُستمرّ على تعميق المعاناة وعرقلة الجهود الإنسانية والحلول السلمية”.
وذكر البيان أنَّ “الأولى بالتحالف الأمريكي البريطاني التحَرّك لفك الحصار عن الشعبين اليمني والفلسطيني، لا التصعيد وجر المنطقة إلى منعطفات خطيرة سيتحمل تبعاتها وتداعياتها الإنسانية مهما طال الزمن”، داعياً أحرار العالم إلى إدانة العدوان على اليمن وتعزيز التضامن مع الموقف اليمني المنحاز إنسانياً مع مظلومية الشعب الفلسطيني، وإدانة قرارات مجلس الأمن المتواطئة مع الصهاينة وتوسيع التضامن الحقوقي والإنساني مع اليمن وفلسطين.
وأشَارَ إلى مشروعية الرد اليمني في إطار الدفاع المقدس عن اليمن وسيادته واستقلاله وحرية قراره، مشيداً بموقف القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بإعلان الموقف الديني والإنساني والأخلاقي المشرف مساندة لفلسطين ولغزة التي تتعرض لحصار وإبادة جماعية.