اليمن يترجم معنى “لن ترى الدنيا على أرضي وصيًّا”

 

أم الحسن الوشلي

بعد أن شن العدوان الصهيو أمريكي بريطاني عدوانه المباشر على اليمن صحا الكثيرون ليعبروا عن القلق البالغ وأعلنوا الدعوة لضبط النفس وإيقاف الحرب التي على وشك الاشتعال.

إنَّ اليمن اليوم ليس بيمن الأمس، يمن اليوم لن يسكت عن حقهِ، ففي العالم دائماً ما يكون السلاح درعاً للشعوب، وفي اليمن الشعب درع السلاح ويكفي الهتاف صوتاً واحداً مدوياً في أرجاء اليمن، واصلاً لكل العالم باللهجة اليمنيةِ الأصيلة “ما نبالي ما نبالي ما نبالي.. واجعلوها حرب كبرى عالمية”.

قد سبق وقصفوا اليمن وشنوا أبشع الجرائم فيها ولم نر كُـلّ هؤلاء يدينون ذاك الجرم التاريخي!

لكن اليوم الوضع مختلف، واليمن أصبح قادراً على الرد الرادع لكل من عاداه أَو استهان بهِ، ولأن الجميع قد شاهدوا بعضاً أَو أنها بداية أولية من بأس اليمن وعنفوانهِ عم القلق وانتشر الخوف والنصائح المفاجئة لضبط النفس والبحث عن حَـلّ، وَ… إلخ.

اليمن معروف بالجود والأصالة ولن ينسى الوقفات الصادقة من الصادقين والواقفين بجد واجتهاد، ودائماً ما يكون شاكرًا لمن قال كلمة حقٍ ونهى عن منكر.

لكن اليمن بلدٌ عزيز وشعبه شعب قصيٌ في مسألة الحق والباطل؛ لذا لا شك في أن رده سيكون رداً رادعاً وحاسماً، فليس من الطبيعي أن يُعتدى عليه ثم يقال له اضبط نفسك، اليمن من دون شيء يعتبر ضابطاً نفسه حتى الآن، ويجري على حدود ضبط النفس في حول قضيته هو.

أما قضية فلسطين فلن يسكت عنها مهما كان الثمن ولن يتراجع عن موقفهِ في إعلاء كلمة الحق حتى يُزهق الباطل، وإن كانوا يريدون ضبط النفس فعليهم بإيقاف العدوان الوحشي على غزة وأهل غزة، هذا أولاً وثانياً عليهم أن لا يقتربوا من اليمن وأملاكها بعدوانهم وخبثهم العريق وإلا فَــإنَّ الحجّـة قائمة ولا حرج من أي رَدٍّ ولا لوم بعد التحذير والإنذار في كُـلّ بيان للقوات المسلحة اليمنية.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com