استئنافُ العلاقات الدبلوماسية بين إيران وباكستان
المسيرة | وكالات
وافق أعضاءُ مجلس الوزراء في باكستان، في أعقاب اجتماع لجنة الأمن القوميّ الباكستاني، على القرار النهائي الذي تبنّاه القادةُ السياسيون والعسكريون لاستئناف العلاقات الدبلوماسية كاملة مع الجمهورية الإسلاميّة في إيران وعودة سفيري البلدين إلى مقرَّي عملَيهما في البلدين.
ويأتي ذلك بعد الضربات التي استهدفت فيها طهران جماعة “جيش العدل” الإرهابية في منطقة حدودية داخل باكستان، فيما استهدفت إسلام آباد بعد ذلك جماعة “جيش تحرير بلوشستان” في منطقة حدودية داخل إيران، وفق السلطات الباكستانية.
وأفَادت وسائل الإعلام الباكستانية بأنّ الاجتماع الطارئ للجنة الأمن القوميّ الباكستاني برئاسة رئيس الوزراء الموقت أنوار الحق كاكر، عُقد في إسلام آباد.
وتأسيسًا على قرار لجنة الأمن القوميّ الباكستاني، فقد استأنفت إسلام تباد كامل علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، على أن يعود السفيران إلى مقر عملهما في عاصمتي البلدين قريبًا.
وفي السياق، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أنّ الطرفين الإيراني والباكستاني ناقشا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزيري خارجية البلدين، عودة سفيرهما إلى عاصمة البلد الآخر.
واتفق وزيرا خارجية إيران حسين أمير عبداللهيان وباكستان جليل عباس جيلاني خلال الاتصال الهاتفي على تعزيز التعاون والتنسيق الوثيق في مجال مكافحة الإرهاب وسائر المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وجاء في بيان الخارجية الباكستانية أن الوزير جليل عباس جيلاني أكّـد أن احترام سلامة التراب والسيادة، يجب أن يشكّل أَسَاس التعاون الثنائي.
بدورها، أكّـدت السفارة الباكستانية في طهران وقوف إسلام آباد إلى جانب الجمهورية الإسلاميّة، قائلة: إنّ “التعاون والثقة المتبادلين بين البلدين الشقيقين حيوي بالنسبة للسلام الإقليمي”.
وكتبت السفارة الباكستانية في تدوينة على حسابها على منصة “ايكس”: إنّ “باكستان تقف دائماً وفي جميع الظروف العصيبة إلى جانب إيران”، مضيفة أنّ “التعاون والثقة المتبادلين بين البلدَينِ الشقيقَينِ في بيئة إقليمية معقّدة، حيوي بالنسبة للسلام والاستقرار”.