لأجل فلسطين اليمن في مواجهة العالم بأسره
حميد عبد القادر عنتر
اليمن والصمود الأُسطوري يُعْرَفُ أحدهما بالآخر، وينتج عن ذلك عزة وكرامة، ولا رضوخ واستسلام للباطل وأدواته، فهَـا هو اليمن يدخل اليمن العام العاشر من العدوان الكوني الذي لم يشهد له التاريخ مثيلاً، تحالف ضد اليمن العالم بأسره.
حصارٌ مطبقٌ برًا وبحرًا وجوًا، وخلال تسع سنوات شنت قوى الاستكبار وأدواتها على اليمن عدوانًا عالميًّا فاستطاع اليمن أن يكسر شوكة قوى الاستكبار ويهزم التحالف الدولي العالمي؛ ولذلك خرج اليمن من بين الركام منتصرًا ومصنعًا عسكريًّا مكونًا قوة ردعٍ فأصبح يمتلك جيشًا ذا قوة ومكانة، أصبح قوة إقليمية ورقمًا على مستوى دول الإقليم والعالم.
عند اندلاع معركة “طُـوفان الأقصى” لمواجهة الكيان الصهيوني كُـلّ الدول العربية خذلت فلسطين، ولم تسجل موقفًا مشرفًا مع القضية المركزية فلسطين باستثناء اليمن كان له موقفًا ثابتًا ومشرفًا، حَيثُ أعلن التدخل العسكري مع فلسطين، فوقف قيادةً وحكومةً وشعبًا مع فلسطين فنفذَ الجيش اليمني عدة عمليات عسكرية في عمق الكيان الصهيوني وفي البحر الأحمر والبحر العربي وفرض حصارًا خانقًا على الكيان الصهيوني مما سبب شللًا تامًا وانهياراً للاقتصاد الصهيوني وتعطيلًا لميناء أم الرشراش “إيلات”، عندئذٍ استنجد الصهيوني بالإدارة الأمريكية لإنقاذه من المستنقع والعدوان الغاشم على غزة.
تحَرّكت الإدارة الأمريكية بأساطيلها وبوارجها وحاملات الطائرات والغواصات النووية للبحر الأحمر والعربي لإنقاذ الكيان الصهيوني اللقيط، فلقنَ اليمن الإدارة الأمريكية ضرباتٍ موجعةً في البحر الأحمر.
الآن الإدارة الأمريكية تحشد دول الاتّحاد الأُورُوبي (أكثر من 27 دولة أُورُوبية)، ومن المتوقع أن يتم إرسال أساطيل دول الاتّحاد الأُورُوبي للبحر الأحمر؛ مِن أجل مواجهة اليمن وتأمين الملاحة الدولية لصالح الكيان الصهيوني.
كان باستطاعة أمريكا أن تخرج من هذا المستنقع وتصدر قرارًا دوليًّا من مجلس الأمن برفع الحصار عن غزة ووقف العدوان الصهيوني على غزة، وبالتالي الجيش اليمني سوف يوقف عملياته العسكرية في البحر الأحمر، لكن أمريكا تكيل بمكيالين وتنفرد بالقرار وتريد أن تسيطر على الشرق الأوسط وتفرض سياستها الاستعمارية على دول المنطقة والشرق الأوسط، وبالمقابل الدول العربية لم تحَرّك ساكنًا إزاء الصراع الدائر.
كان يفترض أن تفعل الدول العربية المقاطعة الاقتصادية، وتطرد السفراء وعدم بيع الطاقة لقوى الاستكبار، وبالتالي هذا سوف يسبب ضغطاً على قوى الاستكبار بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار.
الآن المعركة الفاصلة بين معسكر الحق ومعسكر الباطل، فكلما حشدت قوى الاستكبار من قوات وأساطيل وبوارج وحاملات طائرات وغواصات نووية سيتم إغراقها في البحر الأحمر كما غرق فرعون؛ بسَببِ طغيانه وتكبره.
سيزول الكيان الصهيوني اللقيط إثر كل ذلك وسَيُنهى التواجد الأمريكي في دول الخليج ودول الشرق الأوسط.
وتأكّـدوا أنه طالما اليمن حاملًا قضية وَمع معسكر الحق سوف ينتصر بإذن الله تعالى، وسيتم تحرير فلسطين وعاصمتها القدس.
بالتأكيد الهزيمة المدوية لقوى الاستكبار العالمي وأدواتها من الحكام المطبعين والمنبطحين، والإعلان لراية النصر تحت قيادة اليماني تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي، وبحول الله وقوته سيعم السلام العالم بأسره.