تصاعدُ الاحتجاجات في قبرص للتنديد باستخدام قواعدَ عسكرية لشن الهجمات ضد اليمن

 

المسيرة: متابعات:

تصاعدت الاحتجاجاتُ الغاضبة في قبرصَ؛ تنديداً باستخدام سلاح الجو البريطاني قاعدة “أكروتيري” كمنصة انطلاق لطائرات تايفون المقاتلة لشن غارات جوية على اليمن؛ بسَببِ العمليات العسكرية في البحر الأحمر ضد السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

وبحسب مصادرَ إعلامية، أمس الاثنين، فقد تجمع مئاتُ المتظاهرين خارج مدخل قاعدة سلاح الجو البريطاني الملكي في “أكروتيري” بالقرب من مدينة ليماسول الساحلية جنوب الجزيرة، حَيثُ هتفوا قائلين: “أخرجوا مع قواعد الموت”.

من جانبها أوضحت صحيفة “الغارديان” البريطانية، أن حكومةَ قبرص تواجه احتجاجات حادة وكبيرة؛ بسَببِ استخدام القوات الأمريكية والبريطانية قواعدَ عسكرية في البلاد لشن هجمات على اليمن.

وذكرت الصحيفة أن “الحكومة القبرصية تواجه انتقادات متزايدة بشأن القواعد العسكرية في الجزيرة التي تستخدمها القوات البريطانية والأمريكية لشن غارات جوية على اليمنيين، حَيثُ اتهم ناشطون الرئيس “نيكوس خريستودوليديس” بالتغاضي عن المخاطر التي قد تواجهها الدولة الواقعة في أقصى شرق الاتّحاد الأُورُوبي، إذَا استمرت المنشآت الاستراتيجية في الجزيرة في نشر العمليات العسكرية”.

ونقلت “الغارديان” عن “تاسوس كوستياس” وهو ناشط سلام قبرصي يوناني بارز قوله: “إن هناك المزيدَ من الطائرات الحربية التي تقلع كُـلّ يوم”، مبينًا أن “المخاطر واضحة بأن تصبح قبرص هدفاً”.

وبحسب الصحيفة فَــإنَّ الناشطين القبارصة يشعرون بقلقٍ عميقٍ من احتمال استخدام الولايات المتحدة والمملكة المتحدة للقواعد البريطانية لإرسالِ مساعدات عسكرية إلى الكيان الصهيوني، مضيفين: “ببساطة، لا نريد أن يتم استخدامُ بلادنا في حرب خلفت أكثرَ من 24 ألف قتيل، غالبيتُهم العظمى من النساء والأطفال، نحن نعرف ماذا يعني الصراع؛ فقبل خمسين عاماً، انقسمت قبرص؛ بسَببِ الحرب”، مؤكّـدين أن هناك أدلةً على أن طائرات التجسس التي عملت في غزة كانت أَيْـضاً تنطلق من أكروتيري.

وأشَارَ التقرير إلى أن نشطاء السلام من القبارصة اليونانيين والأتراك وحَّدوا جهودَهم للتنديد بدور القواعد العسكرية البريطانية الأمريكية في قبرص، داعين إلى بذلِ المزيد من الجهود لضمان عدم مشاركة الجزيرة في إراقة الدماء في غزة.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com