أمريكا وبريطانيا تحاولان ترقيعَ فشلهما في اليمن بغارات جديدة وصنعاء تتوعد بالرد
العميد يحيى سريع: الغاراتُ على صنعاء وتعز والحديدة والبيضاء لن تمر دون عقاب
الحوثي: نحن في زمن الرد وشعبنا لا يعرفُ الاستسلام
المسيرة |خاص:
على وَقْعِ استمرارِ العمليات البحرية النوعية للقوات المسلحة ضد السفن الأمريكية والمرتبطة بالعدوّ الصهيوني، واصلت أمريكا وبريطانيا اعتداءاتِهما الإجراميةَ على اليمن، وشنَّتا الثلاثاءَ، 18 غارةً على عدة محافظات، في محاولة مكشوفة للتغطية على فشلهما الواضح والمعترف به رسميًّا في التأثير على موقف وقدرات صنعاء التي جددت التأكيد على أن الاعتداءات الأخيرة أَيْـضاً لن تمر دون رد وعقاب.
وبحسب المتحدث باسم القوات المسلحة، العميد يحيى سريع، فقد شن العدوان الأمريكي البريطاني 18 غارة منذ أول ساعات يوم الثلاثاء، كانت منها 12 غارةً على أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وثلاث غارات على محافظة الحديدة وغارتان على محافظة تعز وغارةً على محافظة البيضاء.
وأكّـد سريع أن “هذه الاعتداءات لن تمر دون رد وعقاب”.
وقال عضوُ المجلس السياسي الأعلى، محمد علي الحوثي، في تصريحات لـ “المسيرة”: إن “الاستهداف الأمريكي البريطاني محاولة جديدة لثني اليمن عن مناصرة غزة وإيقاف عملياته البحرية وهذا ما لن يتحقّق”.
وأكّـد أن “الاعتداء الأمريكي البريطاني يُعزز تصميم الشعب اليمني على المواجهة”
وأوضح أنه “على الأمريكي والبريطاني أن يفهمَا أننا في زمن الرد وأن شعبنا لا يعرف الاستسلام”.
وجاءت الغاراتُ العدوانية الجديدة على اليمن بعد ساعات قليلة من هجوم نوعي نفذته القوات المسلحة ضد سفينة شحن أمريكية في خليج عدن.
وبرغم محاولة الولايات المتحدة إنكار الهجوم، فَــإنَّ صحيفةَ “وول ستريت جورنال” نقلت عن شركة “أمبري” للأمن البحري البريطانية، أن ناقلة شحن ثقيل ترفع العَلَمَ الأمريكي تعرضت للاستهداف بصاروخ أثناء إبحارها شرقاً في خليج عدن.
وقد مثّل استهدافُ السفينة صفعة جديدة للعدو الأمريكي البريطاني الذي شن حتى الآن ثماني جولات من الضربات العدوانية على اليمن؛ بهَدفِ معلَنٍ هو الحدُّ من قدرات اليمن على تنفيذ المزيد من العمليات البحرية، حَيثُ بات واضحًا أن الولايات المتحدة وبريطانيا فشلتا بشكل ذريع في تحقيق هذا الهدف.
وقد اعترف الرئيسُ الأمريكي جو بايدن، يوم الخميس الماضي، وقبله المتحدث باسم البنتاغون، بأن الضربات على اليمن لم تنجح في ردع القوات المسلحة.
وتؤكّـد وسائلُ الإعلام الأمريكية بشكلٍ مُستمرٍّ أن حملةَ القصف على اليمن لن تحقّقَ أية نتيجة، بل إنها تحملُ مخاطرَ كبيرةً لتوسع الصراع في المنطقة بشكل قد يؤثر على الاقتصاد الأمريكي والبريطاني، خُصُوصاً أن شركات التأمين قد بدأت بالفعل برفض تغطية السفن المرتبطة بالدولتين.