وَتَــرُ المـعارك نـار

 

إلـهام الأبيض

في الميدان نـارٌ وَدم، والصراعُ يمني إسرائيلي في حدهِ الأدنى، ويمني أمريكي بريطاني في حده الأقصى، ويقين النصر في معركة الفتح الموعود على طريق القدس خرج الشعب كُـلّ الشعب بغضبٍ متصاعد.

وفي معسكر الاستكبار تغير الطاغية بمن هو أطغى؛ فالموت لأمريكا من قبلُ ومن بعد، وحسنًا صنع الشعب اليمني حين رفع باكراً راية النضال والجهاد وتقدم مدافعاً عن الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية مدافعاً عن أطفال غزة وحصانة الدين والأمّة الإسلامية في نصرة المظلوم والشعوب المظلومة غير ناظرٍ إلى تهديدات كُـلّ من هدّد وتوعد.

يحتضن ميدان السبعين غضباً مليونياً يشعل وتر المعارك نـاراً؛ ليكون اليمن في صدارة الشعوب الأكثر تفاعلاً مع القضية المحورية، القضية الفاصلة بين الحق والباطل، القضية الفلسطينية؛ فــالشعب اليمني لا يكون إلا حَيثُ تكون الكـرامة والعـزة والحـرية.

فـالعدوّ عاد بمكرهِ وهو لم يغادر منذ البداية، وقد تيقن حق اليقين لا بالحرب أركع اليمن، ولا بغيرها قادر أن يجعل اليمن وشعبها محط تهديدات.

فقد قالها القائد العلم: إنها الحرب المباشرة مع الشيطان الأكبر والغدة السرطانية ـ وأنها حالة الاستكبار في الوجود لا محال أن تكون في تخبط وهوان ومصيرها المحتوم الخسارة الأبدية والهزيمة المدوية بعون الله.

إرادَة شعب تنتصر ولو بعد حين، يخوض المعارك لتحقيق النصر والتنكيل بالأعداء مهما كلف الثمن وليبذل الشهداء تلو الشهداء على طريق القدس والجهاد المقدس.

وتستمر اليمن في تحَدٍّ وصمود وَثبات وَإصرار على تحقيق النصر والانتصار لمظلومية الشعوب ونصرة المستضعفين مهما عصفت بهم ظروف الزمان والمكان.

على العدوّ والصديق وكلّ العالم يقرأ كُـلّ كلام السيد حرفاً حرفاً، ويضع تحت كُـلّ حرف خطوط حمراء.

كلما طالت الحرب على أهلنا في غزة كلما كان لدينا الكثير من المفاجآت، وستظهر في انبعاث يمن جديد كامل السيادة والإرادَة في امتلاك قراره الوطني نقول لأُولئك في بحارنا وجزرنا وكافة الجغرافيا اليمنية أن مراحل الوصاية والهيمنة والتبعية دُفنت وولّت إلى غير رجعة، التدخل جاء ينقذ العدوّ الإسرائيلي من أعظم جبهة، وأن كُـلّ المصالح لدول الكفر تحت رحمة قواتنا ولا خطوط حمراء.

وقد ذهب زمان اضرب واهرب.

هذا زمان قوة القرآن والأعلام.

وسيواصل اليمنُ تنفيذَ حكم الشرعِ والقانونِ الإنساني بالثباتِ على موقفِه المساندِ لغزة مهما بلغت الأثمان.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com