نعم نحن إرهابيون على طريق الحق نواجه أُمَّ الإرهاب
الاعتزاز خالد الحاشدي
عندما عرف العالم بأننا شعب قوي متمسك بالله، موقفه موقف حق، وصاحب فزعات على إخوانه العرب، ولا يقبل بأن تسيل قطرة دم من إخوانه العرب وهو مكتوف الأيدي يسوده الصمت، بل يتحَرّك بشهمته وغيرته وفزعته ليحارب القوى العظمى بقوته البسيطة، ولكنه يعلم بأن الله أقوى من كُـلّ تلك القوى، لذلك تكالبت عليه دول العالم واجتمعت ضده، وهو بمفرده يقاتل بقوته المستمدة من الله عز وجل التي لا تقارنها قوة.
وليست أول مرة تجتمع فيها دول العالم لتدمّـر ذلك الشعب العظيم، فقد اعتاد شعبنا على كُـلّ الحروب التي لم ولن تثنيه عن مواقفه الصادقة والثابتة تجاه نصرة دين الله، فهو يقاتل ويواجه دولاً كبرى بترساناتها العسكرية وكأنه لا يقل عنهم قوة وهو حقاً كذلك..
ألا تتعجبون من شجاعة هذا الشعب الذي دائماً ما يحارب ويتلقى الطعنات من إخوانه العرب وتتكالب عليه دول العالم شرقها وغربها، وتحاول أن تقضي عليه؛ فيفاجئهم بتطوير قدراته العسكرية وهو تحت القصف، فكيف يعقل ذلك!؟
إنها معجزة إلهية، في شعب أعيا الدنيا عجباً، ولم يكتفِ بحرب التسع سنوات التي قام بها العدوان السعوديّ الإماراتي بحقه الذي مزقت رقعته، بل هب لنجدة إخوانه في فلسطين عندما طلبوا العون من جميع المسلمين فلم يجبهم أحداً؛ فجاء من أقصى الأرض رجلٌ يسعى، وقال إننا معكم ولستم وحدكم، وأغلق الملاحة البحرية في وجه صهاينة أمريكا وإسرائيل حتى أُغلقت موانئهم، وضرب كيان العدوّ ضربات مؤلمة لن ينساها.
وأذل حكام العرب أمام شعوبهم وصفعهم صفعة لم تكن في الحسبان، بينما كان هو خير من مثل شعبنا وشعوب الأُمَّــة، وكيف لا وهو علمٌ من أعلام الهدى لا يليق به إلا العزة والشموخ.
فحين أعلن قائدنا المغوار استمرار عمليات القوات البحرية في البحر الأحمر واستمرت في استهداف السفن الأمريكية والبريطانية، وتصريحه المعلن بأنه لن يتراجع عن موقفه، حين ذاك اتسعت دائرة قلق أمريكا، فصنفت جماعة أنصار الله بالإرهاب، وكما قال السيد القائد -يحفظه الله- هذه التسمية أمر مضحك ولن تؤثر فينا، فموقفنا موقف حق وصنفونا ما شئتم، فنحن كذلك نصنفكم بأم الإرهاب وأَسَاس الإرهاب وأنتم جذور الإرهاب؛ فنحن إرهابنا ضدكم إرهاب حق، من منطلق قول الله تعالى: (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ) أجل نحن الإرهابيون في وجه أمريكا وسيظهر الحق.