دورُ الجاليات اليمنية في الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني

 

يحيى صلاح الدين

نظراً للدور الهام الذي يمكن للجاليات اليمنية في الخارج أن تقوم به تجاه الانتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني فقد وجه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- رسالة لهم في خطابه الأخير قائلاً: أتوجّـه إلى الجاليات اليمنية، سواءً في أمريكا، أَو في أُورُوبا، لأن تتحَرّك بشكلٍ نشط، أنا أؤمل في الجاليات اليمنية بقدر ما تحَرّك شعبنا العزيز في الوطن تحَرّكاً مميزاً عن كثيرٍ من الشعوب، أن يتحَرّكوا هم هناك تحَرّكاً مميزاً، بمعنى: أن يكونوا أكثر نشاطاً، أكثر تفاعلاً، أكثر سعياً في تحريك الآخرين في المظاهرات، وفي النشاط الإعلامي في مواقع التواصل الاجتماعي وغيره، في إظهار مظلومية الشعب الفلسطيني، ومدى الإجرام الصهيوني، ومدى بشاعة الموقف الأمريكي والبريطاني، ومواقف الدول التي اتجهت في نفس الاتّجاه، كـألمانيا وغيرها، هذا شيءٌ مهم.

الجالية اليمنية في أمريكا تقدر بمليون فرد وفي أُورُوبا تقدر بخمسين ألفًا، وهذه الأعداد تمكّنهم من التأثير على بقية الجاليات العربية والأحرار هناك والقيام بتشكيل قوة ضاغطة على القرار السياسي في تلك الدول.

يمكن أن ينشئ اليمنيون في المهجر صندوقًا لجمع التبرعات وَيخصص لدعم الشعب الفلسطيني، والتحَرّك إعلامياً وحقوقياً ضد الكيان الإسرائيلي، إضافةً إلى تنظيم وقفات احتجاجية ومعارض صور وندوات ومؤتمرات تدعم القضية الفلسطينية وتشرح وتكشف حقيقة اليهود للرأي العام الغربي، وفضح جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

كما يقع على عاتق الجاليات اليمنية في الخارج دور مهم جِـدًّا في مخاطبة الشعب الأمريكي والشعب البريطاني بأن حكوماتهم المتصهينة تغامر باقتصادهم وأمن مصالحهم؛ مِن أجل حماية إسرائيل، وأن حكوماتهم ستلحق بهم الضرر.

قيام الجاليات اليمنية بكل الوسائل الممكنة من كشف وفضح جرائم اليهود يجعل الكيان الصهيوني يخاف على مكانته لدى الرأي العام الغربي والعالمي الذي سعى بكل وسائل التضليل والخداع على أن يصور اليهود مضطهدين ومساكين، وبسبب ذلك تمكّن من الحصول على تعويضات لعقود، وَيبتز الغرب بحجّـة تعرضهم للهولوكوست في أربعينيات القرن الماضي.

WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com