الإرهابُ الصهيوني
عدنان عبدالله الجنيد
الحمدُ لله القائل: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
الإرهاب الصهيوني: هو الإرهاب الهمجي الإجرامي الوحشي الذي رضعه الصهاينة منذ النشأة الأولى حتى أصبح سلوكاً في النهج الصهيوني، ومنهجية أَسَاسية يستند إليها، ولا يوجد في تاريخ البشرية إرهاباً أبشع من الإرهاب الصهيوني الذي حاول بشتى الطرق والوسائل الإرهابية الوحشية أن ينهي الوجود الفلسطيني، ويهدف إلى تأسيس الصهيونية الإرهابية بدعم أمريكي وبريطاني، التي تقدم له كافة أشكال الدعم والحشد من دول أُورُوبية، لمواصلة جرائمه، واستخدام حق الفيتو ضد أي قرار لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والتحريض ضد الشعب الفلسطيني، وتصنيف قيادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية بالإرهابين.
واتخذ الإرهاب الصهيوني من فلسطين مسرحاً يوميًّا لارتكاب جرائم القتل، وإحراق وتفجير المنازل ومصادرة الأراضي الزراعية واحتلال الأوطان ونهب الثروات والقصف بالأسلحة المحرمة دوليًّا ويظلم الناس بكل أشكال الظلم ويستهدف المقدسات.
ولا يوجد في التاريخ قضية عادلة مثل القضية الفلسطينية، ولا ظلماً وجوراً كما هو الإرهاب الصهيوني، ولا نرى حرباً عالمية وتحالف دوليًّا أسوأ من هذا التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد غزة، ويصحبه تنصل عن المسؤولية الإيمانية والدينية والأخلاقية لبعض الدول الإسلامية في المنطقة العربية في مناهضة ومواجهة الإرهاب الصهيوني الذي هو عدو الإسلام.
ومن يقف ضد الإرهاب الصهيوني يتم تصنيفه من قبل الإرهابيين بالإرهاب.
يأتي الأمريكي من آخر الدنيا إلى منطقتنا وإلى مياهنا وبحارنا ليساند الإرهاب الصهيوني والعدوّ الصهيوني، ومن يقف في وجهة يصنفه إرهابي، لا يوجد في تاريخ البشرية إرهاباً مثل تصنيف الإرهابيين الآخرين بالإرهاب، ولا تضليلاً مثل هذا التضليل، يريدون تحميل صفاتهم وأفعالهم الإرهابية الآخرين، وما أشبه الليلة بالبارحة فرعون العصر يستخدم تضليل فرعون الماضي “بأن يتم تصنيف من يقف في وجهة الإرهاب الصهيوني بالإرهاب نفس منطق فرعون الماضي، مخاطباً بني إسرائيل أنه يهديهم إلى سبيل الرشاد، وهو حريص عليهم وخائف من أن يبدل لهم النبي موسى -عليه السلام- دينهم ويظهر بالأرض الفساد ناسباً أفعاله الإجرامية إلى نبي الرحمة والهداية”.
ونقول للإرهاب الصهيوني كما قال لهم سماحة قائد الثورة السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- “إن الولايات المتحدة الأمريكية هي منبع الإرهاب والطغيان ولا تمتلك الآلية لأن تصنف الآخرين، بلدنا سيصنف الأمريكي والبريطاني في قائمة الدول الحامية والراعية للإرهاب الصهيوني، ومواجهتنا مع ثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني لا يخيفنا على الإطلاق بل ارتحنا لذلك”، وهذا ما أكّـده حزب الله “أن الولايات المتحدة الأمريكية هي راعية الإرهاب الصهيوني والعدوان الإجرامي على غزة وشعبها الصامد”.
ومن المضحك أن يأتي الأمريكي المفسد أخلاقياً وراعي المثلية والشذوذ والإرهاب وناهب الثروات.
أن يصنف الآخرين بالإرهاب، وليس لديه أية شرعية أَو قانون أو عرف في ذلك.
ونقول لهم إن قراركم في تصنيف شعب الإيمان والحكمة بالإرهابين تحت أقدامنا، عملاً بقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أولياءهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) آل عمران- آية (175).
وعليه وتنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة -يحفظه الله- نفذت القوات المسلحة اليمنية العديد من الضربات الصاروخية والطيران المسيَّر على السفن الأمريكية والبريطانية في البحرين العربي والأحمر، وآخرها الاشتباك المباشر مع مدمّـرات وسفن حربية أمريكية في خليج عدن وباب المندب خلال حماية سفينتين تجاريتين أمريكيتين، وكانت نتائج هذا الاشتباك إصابة مباشرة لسفينة حربية أمريكية وإجبار السفينتين التجاريتين الأمريكيتين على التراجع، واستمر هذا الاشتباك لأكثر من ساعتين واستخدم فيه عدد من الصواريخ البالستية التي وصلت إلى أهدافها رغم محاولة السفن الحربية اعتراضها، والقادم أعظم حتى يتم فك الحصار عن غزة، ولمن يريد الاستزادة عن هذه العمليات العسكرية النوعية عليه مراجعة البيانات العسكرية للناطق الرسمي للقوات المسلحة اليمنية العميد / يحيى سريع.