وسائل إعلام أمريكية تفضحُ تناقض واشنطن بشأن تواجدها العسكري في اليمن
المسيرة | متابعات:
فضحت وسائل إعلام أمريكية، أمس السبت، التخبط الكبير الذي يعيشه البيت الأبيض بخصوص التواجد العسكري في اليمن والعمليات المستعرة في البحر الأحمر وباب المندب.
وأشَارَت صحيفة “ذا انترسبت” الأمريكية، إلى التناقُضِ الواضح بين وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والبيت الأبيض، بشأن وجود جنود أمريكيين في اليمن.
وفيما أعلن البيت الأبيض، الشهر الماضي، في تقريره للكونغرس عن قانون سلطات الحرب، أنه يتم نشر عدد صغير من الأفراد العسكريين الأمريكيين في اليمن للقيام بعمليات ضد ما يسمى “القاعدة وداعش” في شبه الجزيرة العربية، فقد أوضح المتحدث باسم البنتاغون أنه لا يعلم شيئاً حول وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن.
وأفَادت الصحيفة الأمريكية بأنه وسط مجموعة من الضربات الأميركية التي تستهدف اليمن، يبدو أنه يوجد لدى البنتاغون قوات على الأرض في البلاد، وهي حقيقة ترفض وزارة الدفاع الاعتراف بها.
وكانت الولايات المتحدة، قد بدأت حملتها العسكرية ضد اليمن الشهر الجاري، رداً على مهاجمة سفن الشحن التابعة للكيان الصهيوني في البحر الأحمر؛ بسَببِ العدوان على غزة، حَيثُ تؤكّـد قواتُ صنعاء ضمان حركة الملاحة في بحر العرب والبحر الأحمر وباب المندب لجميع السفن، باستثناء الإسرائيلية أَو المتجهة إلى موانئ الكيان.
وبيّنت صحيفة “ذا انترسبت” أن الجيشَ الأمريكي أطلقَ اسمَ “حارس الازدهار” على عمليته العسكرية العدوانية في اليمن، موضحةً أن “الأسماء الرسمية للعمليات تشير إلى أنها ستكون طويلة الأمد بطبيعتها، كما يُعد اسم الضربات ضد اليمنيين، الذي يُطلق عليه اسم “بوسيدون آرتشر” حقيقة أُخرى رفضت إدارة بايدن الاعتراف بها”.
بدورها علّقت نائبة السكرتير الصحفي للبنتاغون، سابرينا سينغ، على عملية واشنطن العسكرية ضد اليمن، قائلة: “لا نعتقد أننا في حالة حرب، ولا نريد أن نرى حرباً إقليمية”، حَيثُ قوبلت تصريحاتها بعدمِ التصديق من قبل أحد أعضاء السلك الصحفي، الذي قال مازحاً: “لقد قصفناهم خمسَ مرات الآن، إذَا لم تكن هذه حرباً، فما هي الحرب؟”.