اجتماعٌ في باريس لتحريك صفقة جديدة لتبادل الأسرى بحضور رئيسَي “الموساد” و “الشاباك”
المسيرة | وكالات
أفادت وسائلُ إعلام “إسرائيلية”، الأحد، ببدء اللقاءات بين رئيس “الموساد” “الإسرائيلي”، ديفيد برنياع، ورئيس “الشاباك”، رونين بار، مع الأمريكيين والقطريين والمصريين في باريس؛ وذلك لتحريك صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم”، أنّ اللقاءاتِ هذه ستجري مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية، وليام بيرنز، ورئيس الوزراء القطري، محمد بن جاسم آل ثاني، ورئيس الاستخبارات المصرية عباس كامل.
وفي هذا السياق، نقل تقريرٌ لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أنّ “المفاوضين، بقيادة الولايات المتحدة، يحقّقون تقدماً نحو اتّفاقٍ يسمحُ بإطلاقِ سراح الأسرى مقابل وقف إطلاق النار لمدة شهرَينِ”.
وبشأن تفاصيل الاتّفاق، قال التقرير: إنّه “ينصّ على وقف القتال في المرحلة الأولى لمدة 30 يوماً تقريبًا، يجري خلالها إطلاقُ سراح الأسرى من النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لم يُحدّد عددهم بعد بموازاة إدخَال مساعدات إنسانية إلى غزة”.
وفي الأثناء، أشَارَت الصحيفة إلى أنّه “يجري العمل على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي يتوقف فيها القتال لمدة شهر آخر، مقابل إطلاق سراح المزيد من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين”.
في غضون ذلك، ذكرت “القناة 12” العبرية أنّ “كابينت الحرب” يناقش اقتراحاً قدمته حماس لصفقة تبادل، لافتةً إلى أنّ الاقتراح يتضمن هُدنةً تتراوح بين 10 و14 يوماً قبل إطلاق سراح الأسرى، وأنّ تكون وفق نسبة “100 أسير فلسطيني في مقابل كُـلّ أسيرٍ إسرائيلي”.
ووفقاً للقناة الإسرائيلية، فَــإنَّ مقترح حركة حماس يتضمن أَيْـضاً انسحاباً إسرائيلياً كاملاً من القطاع، ووقفاً كاملاً لإطلاق النار.
يُشار إلى أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، جدّد تأكيده، في الـ21 من الشهر الحالي، موقفه بشأن الاستمرار في الحرب على قطاع غزّة، ورفضه شروط حركة حماس لإعادة أسرى الاحتلال الموجودين لديها، مؤكّـداً أنّه إذَا تمّت الموافقة على شروط الحركة، فـ”سيكون (هجوم) السابع من أُكتوبر المقبل مُجَـرّد مسألة وقت”.
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد الاحتجاجات من جانب المستوطنين وعائلات الأسرى؛ مِن أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، مطالبين بإنجاز صفقة تبادل “فوراً” مع المقاومة الفلسطينية، ومؤكّـدين أنّها “مهمة ملحّة وواضحة” والطريقة الوحيدة التي ستتيح إخراج الأسرى.
بدورها، تؤكّـدُ المقاومةُ الفلسطينية أنها لن تفاوِضَ بشأن الأسرى “الإسرائيليين”، إلَّا بعد وقف الحرب على غزّة، رافضةً أية اتّفاقات مؤقَّتة.